عاصفة ثلجية تضرب المرتفعات الغربية و الجنوبية و تعرقل حركة السير بطرقات رئيسية ضربت عاصفة ثلجية جديدة عدة مناطق بولاية قالمة في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد، و عرقلت حركة السير بطرقات رئيسية واقعة بالمرتفعات الغربية و الجنوبية بينها مرتفعات رأس العقبة و عين صندل و بوحشانة و عين رقادة و تاملوكة، و عزلت مشاتي نائية تعتمد على المسالك الجبلية في التنقل و الحصول على الإمدادات الغذائية و الوقود و أعلاف المواشي. و خرجت كاسحات الثلوج مبكرا إلى الطريقين الوطنيين 20 بين قالمة و قسنطينة و 80 بين قالمة و سدراتة حيث تمكنت من إزالة الثلوج المتراكمة و فتح المقاطع المغلقة أمام المركبات العالقة وسط الثلوج. النصر تنقلت إلى مرتفعات رأس العقبة و تابعت حركة السير بواحدة من أصعب المقاطع على الطريق الوطني 20 و رأينا كاسحات الثلوج قرب دار الصيانة و قد أنهت عملية فتح مقطع طويل بين رأس العقبة و وادي الزناتي، و بقي سائقوها ينتظرون الأوامر بالتحرك مرة أخرى عند انغلاق الطريق بالثلوج من جديد. كانت حركة السير صعبة للغاية بين سلاوة عنونة و رأس العقبة بسبب الضباب الكثيف و تركم الثلوج على جانبي الطريق. و انقلبت سيارة سياحية صغيرة قرب رأس العقبة، اضطر أصحابها إلى الاستنجاد بشاحنة رأب صغيرة لإخراجها من وسط الثلوج. و انخفضت الحرارة بمرتفعات رأس العقبة إلى درجة مئوية واحدة تحت الصفر على التاسعة صباحا. و قالت مصادر أن مستعملي الطريق الوطني 80 واجهوا صعوبات كبيرة عن مرتفعات بوحشانة، عين السودة و عين صندل على الحدود مع ولاية سوق أهراس، غير أن حركة السير لم تتعطل طويلا بفعل التدخل السريع لفرق الطوارئ المشكلة من الدرك الوطني و الحماية المدنية و قطاع الأشغال العمومية. و توقف تساقط الثلوج على ارتفاع 800 متر تقريبا حسب ما رأينا بمرتفعات سلاوة عنونة و جبال ماونة، المطلة على مدينة قالمة خلافا لما وقع في العاصفة الأولى بداية جانفي حيث وصلت الثلوج إلى مستوى 300 متر عن سطح البحر. و قال أحد سكان الأربعاء بني مجالد الوقعة بأقصى غرب الولاية في اتصال مع النصر صباح أمس، بأن الثلوج قد غطت المنطقة لكنها لم تعرقل حركة السير على الطريق الولائي 33 المؤدي إلى برج صباط و بلدية أولاد حبابة بولاية سكيكدة، و أضاف بأن السكان يتوفرون على إمدادات غذائية و وقود لكنهم يخشون استمرار تساقط الثلوج و انقطاع المسلك الوحيد الذي يربطهم بباقي مناطق الولاية. و على العكس تماما من العاصفة الثلجية السابقة، فقد اتخذت مؤسسة نفطال إجراءات ميدانية لتزويد المدن و القرى النائية بقارورات الغاز، و هو ما وقفنا عليه بوحدة عين أحساينية، حيث وجدنا كميات معتبرة من القارورات المعبأة و موزعون خواص يستعدون للمغادر باتجاه القرى لتزويد السكان بالغاز حتى يتمكنوا من مواجهة موجة برد قوية، خاصة بالقرى الجبلية المرتفعة.