بعد 46 سنة..خرج الممثل المصري العالمي عمر الشريف عن صمته وصرح انه نادم على تقمصه دور المناضل العالمي الأرجنتيني ارنيستو تشي جيفارا أثناء فيلم (تشي) الذي أنتج سنة 1969 ،وأكد انه يعد أسوء ذكرى في مشواره الفني الطويل رغم أن الفيلم حقق نجاحا كاسحا وقتها على جميع الأصعدة وحقق له أرباح ومجد ،وتمنى لو يعود به الزمن إلى الوراء 46 سنة ليقوم بتمزيق العقد والسيناريو. ويعود سبب تذمر عمر الشريف وندمه على الفيلم الذي كان ظاهرة سنة 1969 وأنتج بعد ثلاث سنوات فقطمن مقتل تشي جيفارا في بوليفيا ،إلى اكتشافه انه(عمر الشريف) راح ضحية خداع من قبل المخابرات الأمريكية ( السي اي ايه) حيث اكتشف أنها كانت وراء كتابة وتمويل الفيلم بغرض تشويه صورة المناضل الأرجنتيني الذي كان وقتها ملهم جميع الشبان المعادين للإمبريالية والرأسمالية في عز سنوات الحرب الباردة. فيلم (تشي) عرض لأول مرة في أمريكا يوم 29 ماي 1969 ،ويحكي الفيلم عن القائد الثوري تشي جيفارا (عمر الشريف) بجانب فيدل كاسترو (جاك بالانس) واللذان شاركا في حرب العصابات الكوبية في أواخر عام 1950 ، و أعجب فيدل كاسترو بصديقه تشي واستخدامه للتكتيك العسكري وجعله المستشار الشخصي للرئيس. وعندما تراجع فيدل كاسترو من خلال أزمة الصواريخ السوفيتية، اضطر جيفارا مغادرة كوبا وأعلن أن كاسترو كان مجرد أداة سوفيتية، وكان يعد بالانتقام من الإمبريالية الأمريكية، ودعا جيفارا أتباعه إلى الثورة والحد من الهيمنة الأمريكية في جميع أنحاء العالم. وحارب جيفارا ضد الجيش البوليفي في جمهورية بوليفيا، إلا أن الجيش ألقي القبض عليه، ومن تم تنفيذ حكم الإعدام من قبل الجيش البوليفي. وصور الفيلم الزعيم الكوبي فيدال كاسترو على انه رجل سكير غائب عن الوعي اغلب الوقت كما صورت تشي في صورة ذليلة بعد القبض عليه من قبل القوات البوليفية ،وكانت أكثر لقطة مثيرة للجذل هي لما قام ضابط بوليفي بإدخال مزارع بسيط إلى تشي وقال له" هؤلاء هم البسطاء الفقراء الذين كنت تناضل من اجلهم هاهو واحد منهم قام بالتبليغ عن مكانك" وبعدها قام تشي بإنزال رأسه بطريقة توحي انه ندم على كل ما قام به سواء في كوبا أو الكونغو أو البلدان التي انتقل إليها. كما علق بعض النقاد إن عمر الشريف بفيلمه هذا قام بالتنكيل بجثة تشي جيفارا. وفي أواخر 2006 أنتج فيلم أخر للرد على هوليود اسمه "سان ارنيستو ولد تحت شجرة" وهو أول فيلم للمخرجة والممثلة الكوبية ايزابيل سانتوس. عمر الشريف أكد أيضا ان أمريكا معروفة بأساليبها في تشويه صورة الزعماء المعادين لها وتحدث عن الفيلم الأخير عن رئيس كوريا الشمالية وأيضا الفيلم الذي أنتج قبل سنوات عن عيدي أمين رئيس أوغندا سنوات السبعينات والمعروف بعدائه لأمريكا وإسرائيل وتم تصويره في صورة رجل يأكل لحم الأطفال.