أحمد يقتل غدرا على أيدي عصابة من 20منحرفا بتسالة المرجة لم يكن أحمد سبيل صاحب 34 ربيعا، ليظن أن نهايته ستكون على أيدي مجموعة من المنحرفين الذي سقط كالفريسة بين أيديهم، أثناء توجهه لمعاينة منزل شقيقه بسيدي أمحمد بتسالة المرجة بالجزائر العاصمة . يوم 11 أكتوبر 2014 كان يوما مشؤوما، على عائلة سبيل ببوفاريك، التي فقدت الابن والشقيق أحمد المحبوب لدى الجميع ، و ما زاد في معاناة هذه العائلة هو أن الضحية سقط غدرا على أيدي مجموعة من الأشرار المنحرفين لا لسبب، إلا لكونه ذهب يتفقد منزل شقيقه بسدي أمحمد، الذي كاد يقع هو الآخر ضحية هؤلاء المنحرفين. وحسب جمال شقيق المرحوم الذي كان يعمل معه في تسيير مقاولة بناء، فإن وقائع وحيثيات هذه القضية، تعود إلى فترة قبل وقوع الحادثة، حيث لاحظ شقيقه سلوكات لا أخلاقية من قبل سيدة متزوجة في الحي الذي يقيم فيه شقيقه جمال، فبدأ الخلاف مع هذه السيدة وزوجها بعد أن شاهد جمال عدة سلوكات منحرفة من طرفهما، والتي أصبح يرفضها، خاصة وأنه من عائلة محافظة و لا يمكنه تقبل مثل هذه السلوكات بجوار منزله و أمام مرأى أبنائه وزوجته. وفي يوم الحادي عشر أكتوبر من السنة الماضية توجه جمال رفقة صهره إلى العاصمة في رحلة سياحية للأبناء، وأثناء العودة إلى المنزل وجد جاره الذي وقع في خلاف معه ومع زوجته، فوق الشجرة التي تطل على فناء منزله ، وهو ما لم يتقبله ودخل في شجار معه، لكن ما لم يكن في الحسبان وقع، حيث اتصلت زوجة جاره بأصدقاء شقيقها المنحرفين هاتفيا، فحضروا إلى المنزل حسب شقيق الضحية الذي قال أن عددهم كان حوالي 20 شخصا مدججين بأسلحة بيضاء واعتدوا على جمال، وفي تلك الأثناء تم الاتصال بعناصر الدرك الوطني التي حضرت إلى عين المكان وأنقذت جمال من الموت، بعد أن تم إخراجه وعائلته وسط حماية مكثفة للدرك الوطني، أين تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، في حين أن العصابة بقيت تصول وتجول ولم ينته مسلسلها بل بقيت تترصد، ولما سمع المرحوم أحمد بوجود شقيقه في المستشفى ذهب ليتفقده، وبعدها تنقل إلى منزله بسيدي أمحمد ليطمئن عليه رفقة صديقين له، و لم يكن يعرف بأن العصابة لا تزال تترصدهم ، و أثناء وصوله إلى الحي الذي يقيم فيه جمال تفاجأ المرحوم وصديقيه بمحاصرة العصابة لهم، وفي تلك الأثناء طلب أحمد من صديقيه الاحتماء بالمنزل وإغلاق الأبواب، في حين بقي الضحية يواجههم إلى أن طعنه أحد أفراد العصابة بطعنة سيف من الحجم الكبير، كانت كافية ليتنقل إلى الرفيق الأعلى، مباشرة بعد نقله إلى المستشفى لخطورة الإصابة التي تعرض لها. و قد تم توقيف 06 أشخاص من الجناة، في حين بقي آخرون محل بحث ويضيف شقيق الضحية قائلا، بأنه منذ يومين فقط تم توقيف أحد هؤلاء المتورطين في جريمة قتل شقيقه بعد أن طعن دركيا ببئر التوتة، و دعا إلى ضرورة توقيف كل أفراد العصابة التي زرعت الرعب في أوساط المواطنين، كما دعا في نفس الوقت إلى تسليط أقصى العقوبات على الجناة بعد أن تسببوا في قتل شقيقه غدرا، مضيفا بأن المرحوم معروف بحسن أخلاقه ومقتله أوقع صدمة كبيرة، وسط العائلة والجيران و أصدقائه، لدرجة أن إمام أحد المساجد ببوفاريك تحدث عن خصاله وأخلاقه عدة مرات في دروس الجمعة حسبه.