أحتفظ بذكريات جميلة وأتمنى أن يحضر السنافر بقوة أمام الموب كشف المدرب فرانسوا براتشي الذي رسم ظهر أمس عودته إلى النادي الرياضي القسنطيني، بعد أن وقع على عقد لمدة 16 شهرا، مع المدير العام للشركة الرياضية عمر بن طوبال، خلفا للمدرب عبد القادر يعيش الذي تراجعت الإدارة عن تعيينه، رغم توقيع يعيش على العقد. مصادر النصر أكدت بأن الإدارة اقتنعت في آخر لحظة بأنه ليس المدرب المناسب للفترة الحالية، بعد أن لمست تردده. وفي هذا الصدد قال بن طوبال: «فضلنا براتشي لمعرفته للبيت القسنطيني جيدا، وكما تعلمون هو محلل في كنال ألجيري، وبالتالي هو يعرف جميع النوادي الجزائرية، ويعرف فلسفتها الكروية، ما سيمكنه من العمل بسهولة، ولهذا وقع الاختيار عليه، وفضلناه على العديد من المدربين، أما بخصوص يعيش، فقد تراجعنا عن انتدابه بعدما لمسنا تردده عقب مشاهدته مباراة الموب مع الوفاق، ما يعني أنه ليس الأنسب للمرحلة الحالية، ما جعلنا نحول وجهتنا إلى براتشي». للإشارة باشر براتشي عمله أمس، وستكون مهمته الأولى إنقاذ الشباب وجعله ينهي الموسم في أحد المراتب المشرفة التي تليق به، مثلما أكده في هذا الحوار، الذي خص به النصر. *في البداية كيف كانت الاتصالات مع مسيري شباب قسنطينة؟ الاتصالات كانت عادية مثل أي اتصالات بين مدرب وإدارة أي فريق، اتصل بي مسيرو الشباب وعرضوا علي فكرة تدريب النادي، فقبلت دون تردد وحضرت إلى قسنطينة من أجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات. *تبدو سعيدا بالعودة إلى قسنطينة أليس كذلك؟ بطبيعة الحال أنا سعيد لعودتي إلى قسنطينة من جديد. لقد عملت بهذا الفريق من قبل، ولم أكن أتصور بأني سأعود إليه، قلبي ظل يخفق للخضورة بعد مغادرتي، ولقد بقيت في متابعة يومية لهذا الفريق، سأعمل لأقوده إلى النجاحات، مقابل ثقة بن طوبال الذي اختارني للمرحلة المقبلة. *تبدو واثقا من قدرتك على إخراج الفريق إلى النور بعد الفترة الصعبة التي مر بها؟ بطبيعة الحال أنا من المنطقة المتوسطية، ولست بغريب عن محيط الكرة الجزائرية، وخير دليل أنه بعد أن عرض علي مسيرو الشباب فكرة تدريب فريقهم وافقت مباشرة، لأن لدي طموحات كبيرة مع هذا النادي، ولكي أبرهن للجميع بأن لدي ما أقدمه للخضورة، لكن يجب التأكيد على أنني لست ساحرا حتى أغير حال الفريق لوحدي، بل يجب أن نتحد جميعا من أجل الوصول إلى المبتغى. *هل لديك معلومات عن التعداد الحالي لشباب قسنطينة؟ نعم أعرف جيدا فريق شباب قسنطينة والتعداد الذي يشكله. لقد تابعت عدة مباريات للفريق، لا تنسوا بأني محلل في قناة «كنال ألجيري» وهو ما معناه أنني أتابع جيدا أخبار الكرة الجزائرية. شباب قسنطينة يملك تعدادا لا بأس به، وسنعمل على إعادة الثقة إلى اللاعبين، على الرغم أن المأمورية لن تكون سهلة. *بدايتك على رأس العارضة الفنية لن تكون سهلة وستكون أمام متصدر البطولة مولودية بجاية، ما تعليقك؟ مولودية بجاية فريق جيد، ولقد تابعت مباراته الأخيرة أمام وفاق سطيف. سنشرع في العمل ونعمل على وضع الخطة المناسبة، والتي تمكننا من تحقيق الفوز والانطلاقة الفعلية للفريق، لكن شريطة أن أشاهد أنصار شباب قسنطينة الذين تعودت عليهم. إنهم أفضل قاعدة جماهيرية، وكانوا دوما يدفعوننا نحو الأمام، أحتفظ بعدة ذكريات جميلة في هذه المدينة و مع هذا النادي و أتمنى فقط أن أستطيع إعادته إلى السكة. *هل من كلمة أخيرة؟ أريد أن أوجه رسالة مباشرة إلى أنصارنا وأطالبهم بالحضور بقوة هذا السبت، لأننا في أمس الحاجة إلى دعمهم، وأطلب من الجميع الالتفاف حول هذا الفريق، من أجل إخراجه من الوضعية الحالية.