ينقش "الخضرا" فوق رأسه عبر الشاب فارس شريدي على طريقته، عن حبه للجزائر وتشجيعه وتفانيه في دعم المنتخب الوطني في المونديال.. فاختار تسريحة شعر فريدة من نوعها، تبرز كلمة: “ALGERIA” المنقوشة في قلبه ووجدانه قبل هامته.. الشاب البالغ من العمر 22 عاما، الذي يعمل كمساعد طباخ في مطعم للمأكولات السورية بوسط مدينة قسنطينة، أكد للنصر، بأنه فكر مطولا في طريقة تعكس افتخاره بتأهل بلاده إلى مونديال جنوب إفريقيا، وتميزه عن غيره من مناصري الخضر وتجسيد بصمة فارس القسنطيني الخاصة جدا، بعيدا عن لغة الوشم المستهلكة أو الاكسسوارات والأقنعة والأزياء الرياضية المعروفة، أو موضة تقليد قصة أو لون شعر أحد أبناء سعدان الشجعان.. فأثمرت أفكاره ومشاوراته - كما قال - مع زميله في العمل وصديقه عبدالرزاق، 23 عاما، عن هذه "الخرجة".. فهرع نحو حلاقه، وطلب منه أن يحلق شعر رأسه تماما من الأمام ويستخدم بدقة شفرة الحلاقة ل "ينقش" كلمة: “ALGERIA” ثم يحلق بقية الشعر، لضمان بروزها أمام العيان. واختار أن يكتب اسم الجزائر بالانجليزية لأن هذه اللغة عالمية والتظاهرة الكروية التي تحتضنها منذ 11 جوان الجاري جنوب افريقيا ذات الطابع عالمي. وأسّر لنا الشاب المتحمس الذي يعتز بتسريحته "الوطنية والرياضية" التي ينفرد بها بين شباب المدينة وكل الجزائر - كما يرجح - بأنه سيحافظ عليها طيلة عمر المونديال، أي لمدة شهر على الأقل. وكلما بدأ الزغب يغطي أحد حروف الجزائر، سيركض إلى الحلاق... وأضاف بأن الكثير ممن حوله اعجبوا بقصته المبتكرة التي وصفوها بالجريئة، وتمنى العديد من أقرانه لو يملكون جرأته للقيام بمبادرة مماثلة، خاصة وأنه كان نجم حفل تحضير أكبر شاورما في العالم بمطاعم "الأفندي" الجزائرية السورية بقسنطينة، للتعبير عن تشجيع ودعم الخضر في العرس المونديالي.. لقد شارك بحكم عمله في هذه المطاعم في عملية التحضير والطهي والتقطيع والتقديم للضيوف... بيديه، ولسان حاله يهتف: "وان.. تو.. ثري.. فيفا لا لجيري".. وقصته تؤكد بأن الجزائر فوق كل الرؤوس وكذا رموزها الخضر.