أكد عمار بن طوبال بأن قرار استقالته من رئاسة النادي الرياضي القسنطيني لا رجعة فيه، وسيترسم اليوم عندما يلتقي بأعضاء مجلس إدارة طاسيلي بالعاصمة، مشيرا إلى أن التهديدات التي تلقاها في الأيام الماضية من جعله يتخذ هذا القرار المفاجئ، خاصة وأن الأمور قد وصلت إلى درجة خطيرة على حد تعبيره. وأضاف بن طوبال خلال الندوة الصحفية التي نشطها بقاعة المحاضرات بملعب الشهيد حملاوي زوال أمس، بأنه يستغرب خطوة الرئيس الأسبق محمد بوالحبيب الذي عمد إلى تجميد رصيد النادي في مناسبتين، رغم إدعاءاته بحب الشباب: «استقالتي رسمية من النادي الرياضي القسنطيني ولن أتراجع عنها. لقد أصبحت الأمور متعفنة، ولا يمكنني المواصلة، لقد تلقيت تهديدات تخصني وتخص أفراد عائلتي، وهو ما أرفضه جملة وتفصيلا». وكشف ذات المتحدث بأن المحيط المتعفن كان وراء قرار انسحابه، مشيرا إلى أن ما حدث في التدريبات أمس الأول لا يمكن السكوت عنه، خاصة وأنه مس بأمن وسلامة اللاعبين والطاقم الفني: «المحيط أصبح متعفنا في شباب قسنطينة، ولقد بلغت الأمور درجة لا يمكن السكوت عنها، لا يمكن تقبل توقيف التدريبات، خاصة قبل مباراة مصيرية، حيث أدخل الرعب في نفس اللاعبين والطاقم الفني». وقال بن طوبال: «سأكون غدا (أي اليوم) على موعد مع ملاك الفريق من أجل مناقشة قضية استقالتي. سأرسمها اليوم خاصة وأنه لا نية لي في البقاء بعد كل ما حدث مؤخرا. لقد تحدثت إليهم هاتفيا، وقد أخبروني بأن كل الأمور ستتضح اليوم خلال اجتماع مجلس الإدارة. سأرفع دعوى قضائية ضد الذين اقتحموا الحصة التدريبية وأكد ذات المتحدث بأنه سيرفع دعوى قضائية ضد الرباعي الذي اقتحم أرضية الميدان على هامش حصة الاستئناف، سيما في ظل معرفته الجيدة لهم: «لن تمر الأمور التي حدثت في حصة الاستئناف مرور الكرام، وسأرفع دعوى قضائية ضد الرباعي الذي حاول توقيف الحصة التدريبية، والذين أعرفهم بشكل جيد. لن أتسامح معهم وسأجعلهم عبرة لمن تسول له نفسه التشويش على الخضورة، علما وأن هناك من اتصل بي من هؤلاء وطلب مني السماح حول ما بدر منه». كما أقر المنسحب من رئاسة الشباب بأن هناك أطرافا تعمل على تغذية أنصار النادي الرياضي القسنطيني بالأفكار الهدامة، لا لشيء سوى لضرب استقرار الفريق، مؤكدا بأنه سيكشفها جميعا للأنصار: «ما قامت به تلك المجموعة من الأنصار لم يكن من باب الصدفة، بل هناك من خطط لذلك، ولدي الأسماء وسأكشفها للجميع، خاصة وأن أهدافها خبيثة وتحاول تغذية الأنصار بالأفكار الهدامة وليس البناءة». وعبر المدير العام للنادي الرياضي القسنطيني عن استغرابه الشديد لخرجة الرئيس الأسبق محمد بو الحبيب، الذي قال بأنه جمد رصيد الفريق في مناسبتين، وهو ما اعتبره خطوة غير مقبولة من أحد الذين يدعون حبهم للشباب: «أتساءل كيف لمن يدعون حبهم للفريق أن يقوموا بأمور ضد مصلحة الخضورة، ومنهم بو الحبيب الذي قام بتجميد رصيد الشباب في مناسبتين، وهو ما وضعنا في مأزق حقيقي، خاصة وأن ذلك كاد يكلفنا الكثير، كوننا منحنا للأشخاص الذين نتعامل معهم شيكات». هناك أناس أسقطت سي.آس.سي بالحديث في المقاهي وأكثر ما أقلق المدير العام للشركة المنسحب هو كلام المقاهي، أين الجميع حكم على الفريق بالموت والسقوط: «هناك أناس أسقطوا الفريق من خلال كلامهم في المقاهي. لدينا 27 نقطة ومازالت 9 مباريات، 5 منها داخل قواعدنا و4 خارج حملاوي، ما يعني أن حظوظنا في البقاء كبيرة جدا.آخر كلمة شباب قسنطينة لن يسقط». لست أنا من تخلى عن خدمات زرداب وبزاز وأراد بن طوبال العودة إلى قضية مغادرة الثنائي زرداب و بزاز، والتي أسالت الكثير من الحبر و لم تعجب عشاق و محبي الفريق، حيث قال:» لست من تخلى على خدمات بزاز و زرداب، الحقيقة أن زرداب اتفق مع مولودية بجاية قبل القدوم و الجلوس معي إلى طاولات المفاوضات، أما بخصوص بزاز فقد كان يتقاضى 250 مليون و هذا المبلغ لا استطيع أن أمنحه له». وفي السياق ذاته أصر المدير العام المنسحب بأنه يجب التنويه بالخرجة التي قام بها عدة عناصر من خلال تنازلهم عن مستحقاتهم، حيث قال:» أود أن أتوجه بالشكر إلى كل من بولحية و حديوش و نايت يحي و ناتاش، بعد الخرجة التي قاموا بها من خلال تنازلهم على جزء كبير من مستحقاتهم». ديون اللاعبين القدامى أجبرتني على إتباع سياسة التقشف وردا عن سؤال حول إتباعه سياسة التقشف قال:» الكثير يتحدث عن اتباعي سياسة التقشف، اليوم وصل السيل الزبى و ليس لدي ما أخفيه، أؤكد لكم أن ديون اللاعبين أجبرتني على اتباع هذه السياسة، حيث أن ديون اللاعبين كانت في حدود 25 مليارا، و طاسيلي منحتني 20 مليار، بربكم كيف لي أن استقدم اللاعبين وأسدد ديون القدامى، كما اؤكد لكم بأني لا أؤمن بسياسة النجوم، وبالنسبة لي في الجزائر لا يوجد لاعب تتعدى أجرته 150 مليون سنتيم». أنا حاج بيت ربي وأفتخر بأنني بعيد عن الكواليس والرشوة وفي رده على القائلين بأن الفريق افتقد رئيسا يحسن الكولسة قال بن طوبال:»أنا حاج بيت ربي و افتخر بكوني بعيد عن الكواليس و الرشوة و لن أتبع هذه الطريقة، كيف يتحدثون عن حكم مرتشي و ليس لديهم الدليل الذي يثبت ذلك». وعلى الرغم من إعلانه عن استقالته إلا أن المدير العام لشركة شباب قسنطينة بدا متفائلا بخصوص المباراة المقبلة أمام مولودية بجاية، حيث قال:»براتشي مدرب كفء و يعرف عمله جيدا، سترون الوجه الحقيقي لشباب قسنطينة معه بداية من مباراة السبت أمام مولودية بجاية». اعتذار بوعراطة، انسحاب يعيش لأسباب شخصية وبراتشي رجل المرحلة وشرح المدير العام لشركة شباب قسنطينة الأسباب حول تراجع بوعراطة عن تدريب الفريق، وانسحاب المدرب يعيش، حيث قال:» لقد اتفقت مع بوعراطة على كل التفاصيل، خلال جلسة مفاوضات دامت أكثر من ثلاث ساعات، وفي اليوم الموالي تحدث معي بوعراطة بصراحة و أحييه على شجاعته، حيث أكد لي أنه مستعد لتدريب الفريق بداية من جوان في المشروع الذي سميناه المشروع القسنطيني، أما المدرب القدير يعيش فقد تفاوضت معه في العاصمة و قع على العقد قبل أن يتراجع ويغير اللهجة، ما جعلنا نحول اهتماماتنا إلى الخيار الثالث براتشي، الذي أراه رجل المرحلة، حيث أنه يعرف كل الأندية من خلال عمله كمحلل في التلفزيون الجزائري».