الجزائر تدين بشدة الاعتداء ضد مطعم في باماكو أدانت الجزائر بشدة، الاعتداء الذي استهدف ليلة الجمعة إلى السبت مطعما في باماكو، و الذي خلف خمسة قتلى، حسبما أفاد به الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف. وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية «ندين بشدة الاعتداء الجبان الذي استهدف ليلة الجمعة إلى السبت زبائن أبرياء في مطعم في باماكو»، مؤكدا أن «هذه الفعلة الدنيئة اقترفت في الوقت الذي أبرز فيه الشعب المالي كاملا في الجزائر العاصمة عبر ممثيله تمسكه بالحوار و السلم، و التزم فيه بقوة على نهج الوفاق و المصالحة». و أوضح بن علي الشريف أن «اغتيال خمسة أشخاص أبرياء إنما هو من فعل الإرهابيين و حلفائهم الذين لا تهدف جريمتهم سوى لزرع الشك وسط الماليين كما أنها تكشف يأس منفذيها و من وراءهم حيال عزيمة الماليين و شركائهم على القضاء على كل الآفات التي قوضت مسيرتهم نحو التنمية و التقدم». وأضاف الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية «إذ نتقدم بتعازينا لأسر الضحايا وللحكومات المالية و الفرنسية و البلجيكية، نجدد التزامنا بمواصلة العمل مع الحكومة المالية والمجموعة الدولية من أجل القضاء على الارهاب و إرساء سلام دائم في مالي و في الساحل لفائدة مجموع شعوب منطقتنا». للإشارة فقد قتل ثلاثة ماليين وأوروبيان، أحدهما فرنسي والثاني بلجيكي في هذا الهجوم الذي استهدف مطعما في العاصمة المالية باماكو، وجرح آخرون. وذكرت مصادر استشفائية أن بين الجرحى ثلاثة سويسريين ضمنهم امرأة إصابتها خطيرة. وبحسب الشرطة المالية، فإن مسلحا واحدا على الأقل دخل بعد منتصف ليل الجمعة إلى السبت بالتوقيت المحلي إلى مطعم لاتيراس الواقع في أحد الأحياء التي يرتادها الأجانب في العاصمة المالية وفتح النار. وأعلنت مصادر أمنية مالية أنه تم توقيف شخصين واستجوابهما بعد الهجوم. و قال أحد المصادر إن المشبوهين اللذين لم تحدد هويتهما ولا جنسيتهما يجري استجوابهما، موضحا أنهما باشرا بتقديم معلومات مهمة إلى المحققين. الإعتداء الذي كان محل إدانة لكل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند و وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز، ندّد به أيضا رئيس مهمة الأممالمتحدةبمالي المنجي الحامدي، الذي وصفه ب «الهجوم المقيت والجبان» مشيرا في بيان له، إلى أن بين الجرحى «خبيران دوليان يعملان مع أجهزة الأممالمتحدة لمكافحة الألغام»، دون أن يحدد جنسيتيهما. وفي باريس فتح القضاء الفرنسي أمس السبت، تحقيقا بتهمة الاغتيال على صلة بعمل إرهابي. ومثل هذا التحقيق يكون آليا حين يكون هناك ضحية فرنسي في جريمة بالخارج.