يضطر عشرات التلاميذ القاطنين بمشاتي بلدية عزيل عبد القادر التابعة لدائرة الجزار في ولاية باتنة، إلى قطع مسافات طويلة تتجاوز 3 كلم للوصول إلى المؤسسات التربوية التي يدرسون بها. بينما قال رئيس البلدية أن مطلب إنجاز ثانوية مطروح أمام السلطات، و ينتظر التجسيد. حيث أفاد أولياء التلاميذ بأن أزمة النقل المدرسي ضاعفت من معاناة أبنائهم لعدم مقدرة البلدية على ضمان التغطية الكاملة لنقل التلاميذ خاصة بالنسبة للمشاتي البعيدة على غرار مشتة "أولاد دراجي"، "أولاد ميرة" و"القرنيني"، وينتظر هؤلاء استجابة المصالح الولائية لمطلب إنجاز ثانوية بالبلدية لإنهاء تلك المعاناة. وقد أكد الأولياء بأن نسبة كبيرة من التلاميذ تضطر إلى استغلال النقل لدى الخواص من أجل اللحاق بالأقسام وهو ما زاد من متاعبهم بسبب تأخر المواصلات في كثير من الأحيان وبعد الثانوية التي يدرسون بها والتي تقع ببلدية أولاد عمار. من جانبه رئيس البلدية صرح بأنه راسل والي الولاية وجميع المصالح المعنية لتلبية المطلب الخاص بإنجاز ثانوية بوسط البلدية بهدف إنهاء أزمة التلاميذ مع التنقل نحو بلدية أولاد عمار، وقد أكد المسؤول ذاته في اتصال مع "النصر" بأن إنجاز ثانوية بالمنطقة من شأنه أن يُنهي متاعب التلاميذ، مضيفا في السياق ذاته بأن البلدية تملك 5 حافلات للنقل إلا أنها تعاني من نقص في عدد السائقين. كما أن كثرة المشاتي والقرى البعيدة عن البلدية أدى إلى عدم قدرتهم على ضمان التغطية الكافية لنقل التلاميذ جميعا، موضحا بأنه خصص العدد الأكبر من الحافلات لنقل تلاميذ الثانوي نحو بلدية أولاد عمار ليبقى تلاميذ الأطوار الأخرى من دون نقل، وقد أرجع محدثنا سبب هذا القرار إلى الرغبة في مكافحة التسرب المدرسي، أين قال بأن بعض الأولياء يمنعون أبناءهم من مزاولة الدراسة في الطور الثانوي بسبب مشكلة انعدام النقل، لتستمر الأزمة إلى حين موافقة الجهات المعنية على مطلب إنجاز ثانوية هناك.