أوقف، أمس، وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف مدير مستشفى ديدوش مراد بقسنطينة بسبب عدم قدرته على متابعة أشغال إعادة التهيئة بالمؤسسة، في حين وجه انتقادات لاذعة للمقاولات المكلفة بإنجاز المشروع. أمر، وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أمس، بوقف المدير الحالي لمستشفى ديدوش مراد وتعويضه بآخر، بعد أن طلب من مدير القطاع بالولاية بالبحث عن مسؤول آخر بدل الحالي المعين حديثا بدلا للمدير القديم المحوّل إلى المستشفى الجامعي. كما أوضح بوضياف أمس، خلال قيامه بزيارة فجائية لمستشفى ديدوش مراد بقسنطينة قادما من ولاية باتنة، أن المؤسسات المكلفة بأشغال إعادة التهيئة قدمت له وعودا كاذبة خلال الزيارة التي قام بها قبل سنة لذات المؤسسة. ولم تتمكن المؤسسات المكلفة بإنجاز المشروع من إنهاء الأشغال في الوقت المحدد، بعدما كان مسؤولوها قد أعلنوا أمام الوزير في الزيارة السابقة بتسليم المستشفى شهر ديسمبر الماضي، قبل أن يؤكدوا مرة أخرى أمام الوالي أن الموعد سيكون شهر مارس الحالي، إلا أن نسبة كبيرة من الأشغال لم تتم بعد. واقترح الوزير بوقف كافة المؤسسات ومكاتب الدراسات المكلفة بالمشروع حاليا، وإعادة بعث المشروع من جديد ما دام القائمون عليه حاليا غير قادرين على إتمام الأشغال التي انطلقت سنة 2012 تاريخ تحويل المؤسسة الصحة من وزارة الدفاع إلى وزارة الصحة. كما شدد بوضياف على ضرورة معاقبة المؤسسات المتأخرة في الانجاز، سيما وأنه كما قال كان قد أجرى تغيرات جذرية على خارطة الصحة بالولاية عند قدومه على رأس القطاع، أين أولى أهمية كبيرة لمستشفى ديدوش مراد بدل المستشفى الجامعي الذي يشهد أشغال، إلا أن التأخير في التسليم عرقل تجسيد هذه الخطة.جدير بالذكر أن والي قسنطينة في آخر زيارة له لذات المؤسسة قبل حوالي ثلاثة أشهر، انتقد تأخر الأشغال، حيث أكد حينها مسؤولو المقاولات بتسليم المشروع الشهر الحالي.