قام، أمس، عبد المالك بوضياف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية عنابة قادته إلى العديد من المؤسسات الاستشفائية والمشاريععلى رأسها مركز مكافحة السرطان. وليد هري حل بوضياف بولاية عنابة للمرة الثالثة وذلك منذ تنصيبه على رأس قطاع الصحة، وهو يظهر حجم الاهتمام الذي يوليه الوزير لهذه الولاية التي تحتضن العديد من الولايات الأخرى في مجال الصحة على غرار الطارف، قالمة وسوق أهراس، زيارة أمس بدأها من بلدية وادي العنب التي وقف فيها على مشروع عيادة انطلقت الأشغال بها عام 2009 ولم تسلم إلى غاية الآن حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال بها ال 80 بالمائة فقط، وهو الأمر الذي أثار امتعاض بوضياف الذي أعطى تعليمات بتسليمها مطلع عام 2015 كأقصى تقدير، قبل أن يتوجه الوزير نحو المؤسسة الاستشفائية ببلدية شطايبي ومنها إلى نظيرتها في بلدية برحال، ليحط الرحال بعدها بمركز مكافحة السرطان المتواجد على مستشفى “ابن رشد”، والذي وعد خلال زيارته الأخيرة له أنه سيدخل حيز الخدمة نهاية السنة الجارية، حيث وقف الوزير على مدى تقدم الأشغال به خصوصا تلك المتعلقة بالتجهيز والتهيئة الخارجية، فحسب الوعود التي قدمت له من قبل المقاولين فسيتم ربط المركز بالكهرباء في أجل أقصاه نهاية شهر سبتمبر، كما سيتم إنهاء أشغال التهيئة الخارجية في ظرف شهر، فيما طالب الوزير بضرورة ربط المركز بالألياف البصرية من أجل الحصول على خدمة انترنت جيدة، هذا ومن جهتهم قدم مسؤولو الشركة الصينية المشرفة على المشروع وعودا بإنهاء جميع الأشغال نهاية شهر أكتوبر، وبخصوص هذا الشأن فقد أبدى محمد منيب صنديد والي عنابة امتعاضه من عدم التزام الشركة الصينية بوعودها التي قدمتها له من قبل والمتمثلة في الخروج نهائيا من المشروع قبل شهر أكتوبر، أما الشركة المكلفة بتجهيز المركز فأكدت على لسان ممثلها صعوبة تركيب ثلاثة أجهزة للعلاج بالأشعة قبل نهاية العام، وبهذا الخصوص طالب الوزير بتركيب جهاز واحد قبل نهاية العام على الأقل من أجل ضمان دخول المركز حيّز الخدمة في الموعد المحدد على أن تركب باقي الأجهزة بعد ذلك تدريجيا، ليضمن بعدها المركز العلاج ل 280 مريضا يوميا، وأكد بوضياف أنه سيعود لزيارة ولاية عنابة نهاية شهر سبتمبر للوقوف على مدى الالتزام بالوعود التي تم تقديمها له، على أن تكون زيارته التالية للولاية نهاية العام مع عبد المالك سلال الوزير الأول لتدشين المشروع “ونديرو عرس كبير” على حد تعبير الوزير. بوضياف: “الوزارة ماضية في إدماج أصحاب عقود ما قبل التشغيل” بعد انتهاء زيارته إلى مركز مكافحة السرطان توجه الوزير إلى مصلحة التخدير على مستوى مستشفى “ابن رشد” التي أعيد تهيئتها كليا، وأثناء استماعه لانشغالات الطاقم العامل على مستوى المصلحة أكد الوزير لهم أن مشاكل الصحة إن لم تحل في عهده فلن تحل أبدا، لافتا إلى أن وزارته تقوم بعمل كبير من أجل حل جميع المشاكل. كما أكد الوزير أن وزارته ماضية في إدماج أصحاب عقود ما قبل التشغيل وذلك تماشيا مع تعليمات الوزير الأول، لافتا إلى المؤسسات الاستشفائية على المستوى الوطني تقوم حاليا بمخططات تسييرها التي ستمكنها من معرفة حاجياتها البشرية وعلى ضوء ذلك سيتم إدماج العاملين في إطار عقود الإدماج المهني لحاملي الشهادات )دي أي بي( حسب الأولية، يضيف الوزير. وفي تصريح ل “آخر ساعة” أكد بوضياف أن سنة 2015 ستشهد تسليم جميع المشاريع الصحية بولاية عنابة، لافتا إلى أنه وبالاتفاق مع الوالي تم تسجيل مشروع مستشفى ب 240 سريرا على مستوى القطب الحضري الجديد “ذراع الريش”، أما بخصوص المركز الاستشفائي الجامعي الجديد الذي سينجز على مستوى بلدية البوني فأوضح المتحدث أن الأسبوع من شهر سبتمبر سيبدأ العمل الجدي بخصوص هذا المشروع، حيث سيتم اختيار مكتب الدراسات والشركة التي ستتكفل بعملية الانجاز، لافتا إلى أنه يأمل في أن تنطلق الأشغال به نهاية السنة، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى وجود إجراءات إدارية وقانونية يتوجب على الوزارة المرور عليها.