زرعت عصابة السيوف بحي السكنات الجديدة المعروفة « بالقرية» ببلدية سيدي عمار الرعب وسط السكان خاصة أصحاب الفيلات، حيث كثف أفراد العصابة من عمليات السطو على المحلات التجارية والسكنات، كان أخرها أول أمس، أين استهدف اثنان من أفرادها فيلا في حدود الساعة الحادية عشر ليلا بتسلق الجدار الخارجي والدخول إلى الطابق الأول محاولين كسر الباب الخلفي للمحل التجاري الموجود هناك، ما أدى إلى تدخل أحد أفراد العائلة لدى سماعه الضجيج، أين تمت مهاجمته ما أسفر عن تعرضه لجروح على مستوى اليدين من ضربات سيف، ليلوذا بالفرار إلى وجهة مجهولة، في انتظار ما تسفر عنه تحريات مصالح الأمن بعد تقديم شكوى تتضمن هوية المشتبه فيهما. وحسب مصادر محلية تعد هذه العملية الثالثة خلال هذا الأسبوع، إلى جانب عملية أخرى وقعدت في الآونة الأخيرة، أبرزها قتل العامل الصيني في ورشة بناء، واستهداف عشرات السيارات بتمزيق العجلات المطاطية، ناهيك على الاعتداءات اليومية على مواطنين وزوار يقصدون الحي ليلا باستخدام السيوف والخناجر، ولحد الآن حسب ذات المصادر لم يتم وضع حد لإفراد هذه العصابة المتكونة من أربع أفراد، رغم تقديم شكاوي وبلاغات ضدهم لدى الجيهات الأمنية. وعبر سكان حي القرية عن استيائهم الشديد من تنامي ظاهرة السرقة والاعتداءات باستعمال الأسلحة البيضاء التي طالت العديد من المواطنين ووصلت إلى حد القتل من قبل هذه العصابة، في ظل غياب الأمن رغم الشكاوى التي وصلت المصالح المعنية خلال الفترة الأخيرة بسبب كثرة الاعتداءات حتى في وضح النهار. ويعيش سكان المنطقة حالة قلق على وقع الاعتداءات المتكررة والسرقة تحت طائل التهديد على يد عصابة من المنحرفين يتخذون من جنح الظلام الوقت المناسب لتنفيذ عمليات السطو واصطياد ضحاياهم خاصة بحي السكنات الجديدة، حيث تعرض العديد من المواطنين إلى الاعتداءات باستعمال الأسلحة البيضاء وسلبهم ممتلكاتهم وفي حالة إبداء أي مقاومة يتعرض الضحايا للطعن أو القتل إن لزم الأمر، وهو ما حدث مع الضحية (ب.مسعود) أب لأربع أطفال يبلغ من العمر 42 سنة ينحدر من حي «الصرول» قتل بعد محاولة استرجاع مسروقات خلال الزيارة العائلية التي قادته لبيت أخته، وهي الجريمة التي أدت منذ عامين تقريبا إلى اندلاع إلى مواجهات دامية بين أقارب وجيران الضحية، أسفرت عن وقوع 22 جريحا بينهم 5 أشخاص في حالة خطيرة، واعتقال 12 شابا وتحطيم 5 سيارات كانت مركونة في ساحة المواجهات. وقد شدد السكان في حديثهم للنصر على ضرورة التكثيف من التواجد الأمني ودوريات الشرطة خاصة وأن الحي يضم فرقة لقوات التدخل السريع. من جهته أكد مصدر أمني، بأن مصالح الشرطة تعمل على ملاحقة أفراد العصابة، وأشار إلى توقيف مجرمين في وقت سابق لتورطهم في أعمال سرقة واعتداء. حسين دريدح
ترحيل 357 عائلة مقيمة بسكنات قصديرية بحي فخارين 3 شرعت مصالح بلدية عنابة، صبيحة أمس، بالتنسيق مع ديوان الترقية و التسيير العقاري في إعادة إسكان و ترحيل 357 عائلة كانت تقيم بحي فخارين 3، إلى سكنات جديدة بحي بوزعرورة التابع إداريا لبلدية البوني في إطار البرنامج الوطني الرامي إلى القضاء على السكن الفوضوي والهش. وتأتي عملية الترحيل وتسليم المفاتيح بعد قرابة سنة من الإعلان عن قائمة المستفيدين، بعد إنهاء اللجنة الولائية للطعون من دراسة الملفات، وإحالة القوائم الرسمية على ديوان الترقية والتسيير العقاري، من أجل تمكين المستفيدين من استكمال الإجراءات القانونية. و قد جرت عملية الترحيل في ظروف عادية، بعدما سخرت ذات المصالح، الشاحنات ومختلف الوسائل لنقل الأثاث، وسط أجواء من الفرحة لدى السكان المرحلين، ومع تواجد مكثف لأعوان الشرطة لتفادي وقوع أي انفلات أمني. كما تلت عملية الترحيل تهديم السكنات الهشة التي كانت تقطنها العائلات المستفيدة عن طريق تسخير الجرافات والشاحنات لرفع الركام، لإعادة تهيئة الأرضية واستغلالها في انجاز مشاريع سكنية بذات الحي. وتعتبر هذه العملية أول عملية ترحيل للعائلات المستفيدة من السكنات الاجتماعية خلال 2015 . وسجلت ولاية عنابة التي استفادت برسم الخماسي 2010-2014 من حصة إجمالية أكثر من 40 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ، إنهاء الأشغال بما مجموعه 11549 وحدة، استنادا لذات المصدر سمحت لنحو 9850 عائلة الاستفادة من سكنات اجتماعية إيجارية في إطار القضاء على السكن الهش. و تجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية، أحصت إلى غاية 2007 أزيد من 16100 بيتا قصديريا وهشا من حصص سكنية متتالية بمجموع 12650 وحدة موجهة لامتصاص السكن القصديري.