كشف والي الطارف، عن إعطائه الموافقة لمستثمرين محترفين في السياحة لإنجاز فندقين سياحيين من الطراز العالي من صنف 4 نجوم، بكل من عاصمة الولاية و مدينة القالة بطاقة تناهز 400 سرير مع كل المرافق الضرورية ، وهو ما من شأنه إعطاء دفع قوي للعملية السياحية وتجاوز العجز المسجل الذي يشكو منه القطاع من ناحية نقص مرافق الإيواء والإستقبال . وأكد الوالي محمد لبقى نهاية الأسبوع ، على هامش إشرافه على إختتام المعرض الجهوي «ربيع البحيرات «بحديقة الحيوانات والتسلية ببرابطية بالقالة،عن وجود مشاريع سياحية أخرى سيشرع في إنجازها قريبا بعد الانتهاء من كل الإجراءات، مشيرا إلى العناية التي يوليها لتطوير هذا القطاع لتنشيط التنمية المحلية، ومن ثمة خلق الثروة ومناصب الشغل، مردفا في هذا السياق أن كل المستثمرين سيجدون كل التسهيلات أمامهم لتجسيد مشاريعهم مهما كان نوعها خاصة السياحية مع المرافقة لهم، وهذا بعد أن أخذت مصالحه على عاتقها إزالة كل العقبات الإدارية وحل مشكلة العقار. وهو ما سمح بإعطاء إنطلاقة جديدة لقطاع الإستثمار الذي تجسد بالشروع مؤخرا في إنجاز أزيد من 300مشروع بينها 30مشروعا في قطاع السياحة بكل من القالة، بحيرة الطيور والشط. وتتضمن المشاريع الجديدة إنجاز قرى ومنتجعات سياحية خاصة بالشط والبطاح تتوفر على كل المرافق الخدماتية الضرورية من أجل راحة السياح مع الحفاظ على الجانب البيئي. من جهة أخرى دعا الوالي إلى الإهتمام بالموروث الحرفي والصناعات التقليدية وترقيته لأهميته في تطوير السياحة المحلية مع تأكيده عن إستعداده لتقديم كل الدعم للحرفيين للإرتقاء بهذا القطاع الهام نحو النوعية، موضحا في هذا الصدد أن المنتوج الحرفي تبقى تنقصه الخبرة ، ومن ثمة وجب الإستفادة من الخبرة التونسية الرائدة في هذا المجال ، حيث تم إدراج هذا القطاع حسبه ضمن مجالات التعاون والشراكة التي تم التطرق إليها مؤخرا لدى لقائه بوالي جندوبة، أين تم الإتفاق على مشاركة حرفي الولاية هذه الصائفة في معارض الحرف والصناعات التقليدية بجندوبة، من أجل تبادل الخبرات والتعريف بالمنتوج الحرفي والصناعات التقليدية المحلية مع تبادل الزيارات بين حرفي الولايتين لتنشط هذا الميدان لأهميته الإقتصادية والإجتماعية. هذا وقد أثار بعض الحرفيين بالطارف جملة من الانشغالات مثل حرمانهم من المشاركة في المعارض الوطنية و الإستفادة من إعانات الصندوق الوطني لوزارة السياحة والصناعات التقليدية لترقية بعض الحرف والحفاظ عليها من الزوال ، إلى جانب مشكلة التسويق المطروحة بحدة ونقص المادة الأولية والظروف الصعبة التي يزاولون فيها نشاطهم .