تنتظر اليوم المنتخب الهولندي مهمة صعبة أمام نظيره الياباني بملعب دوربان لحساب الجولة الثانية للمجموعة الخامسة، والتي حقق فيها المنتخبان الفوز في المباراة الأولى أمام كل من الدنمارك و الكاميرون على التوالي مما سمح لهما بتصدر المجموعة. المنتخب الهولندي- الذي تصب المعطيات الأولية في رصيده- يدرك جيدا بأن مواجهة الساموراي الأزرق لن تكون مجرد فسحة، وهو ما أكد عليه المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك الذي يتوقع أداء أحسن من اليابانيين بعدما تخلصوا من الضغط الذي يصاحب دائما المباريات الأولى في المونديال، ومن المرشح أن يتواصل غياب نجم الطواحين أريين روبن الذي لم يتعاف من الإصابة التي حرمته من المشاركة في اللقاء الأول، وقد علق فان مارفيك على الأمر قائلا: " روبن يحقق تقدماً كبيراً لكنه ليس جاهزاً حتى الآن للعب مباراة بأكملها، وقد يحتاج إلى ثمانية أيام إضافية من أجل التعافي بصفة نهائية". ورغم التباين في المستوى الفني بين المنتخبين، فإن المباراة لن تكون سهلة على أشبال فان مارفيك وهم يدركون هذا الأمر. من جهته أكد لاعب وسط ميدان المنتخب الياباني جونيشي إيناموتو أن لفريقه فرصة لتحقيق الفوز، وبالتالي ضمان تأشيرة المرور إلى الدور الثاني، في الوقت الذي اعترف فيه المدرب أوكادا بأن فريقه مطالب بالتعامل مع المباراة بشكل قوي. اليابانيون الذين سيدخلون المباراة بمعنويات مرتفعة، أبانوا بدورهم على العديد من المؤهلات البدنية والفنية، إلى جانب الانضباط التكتيكي الكبير، وهو ما قد يخلق صعوبات كبيرة لرفقاء شنايدر لاختراق قلعة الساموراي الأزرق التي يتوفر على دفاع صلب ومنظم، خاصة وأن التشكيلة الهولندية لم تقدم المردود الفني الذي يتوافق والإمكانيات الفنية التي يتوفر عليها لاعبوها- حسب بعض المحللين- الذين أوعزوا ذلك لأهمية النقاط في المباراة الأولى، ويتوقعون أن يكون أداء الهولنديين أحسن في مواجهة اليوم التي ستلعب فيها الخبرة دورا حاسما وتواجد لاعبين محنكين في تشكيلة البرتقالي مثل رافاييل فان درفارت وفان بيرسي وديرك كاوت، من شأنه أن يفتح لها ممر العبور إلى الدور الثاني كما أن الإحصائيات تصب في مصلحة الهولنديين الذين فازوا في جميع المباريات التي جمعتهم في السابق بالمنتخبات الآسيوية،غير أن المارد الياباني له هو الآخر عدة أوراق رابحة تجعله خصما عنيدا وليس من السهل تجاوزه دون عناء، في مباراة تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات.