قام صباح أمس مواطنون لم يستفيدوا من السكن الاجتماعي ببلدية قايس الواقعة غرب مقر عاصمة الولاية خنشلة بنحو22 كلم، بغلق كل مداخل المدينة والطرقات ومقري البلدية والدائرة، مطالبين بإلغاء قائمة المستفيدين من 1903 سكن اجتماعي إيجاري التي اعتبروها غير عادلة. المحتجون أكدوا أنهم ظلوا لسنوات ينتظرون الإستفادة من السكن الاجتماعي، لكنهم تفاجأوا عند الإعلان عن القائمة بعدم وجود أسمائهم، مؤكدين أن هناك أشخاصا لا يستحقون السكن متواجدون في القائمة، مطالبين بالتحقيق فيها، وإلغائها ، معتبرين ما حدث عند إعداد القائمة مهزلة، و قد نزلوا إلى الشارع، قاطعين كل الطرق المؤدية إلى المدينة وتسببوا في عدم التحاق الموظفين والطلبة بمناصب عملهم ومقاعد الدراسة، كما قامت مجموعة أخرى بغلق مقري البلدية والدائرة . المسؤولون الإداريون والمنتخبون أغلقوا هواتفهم وتركوا عناصر الشرطة في مواجهة عشرات الغاضبين، في الوقت الذي كان قد أعلن فيه رئيس الدائرة أول أمس أن القائمة عادلة وأنها مست جميع شرائح المجتمع، وفق الأطر القانونية المحددة في المرسوم الخاص بتوزيع السكن الاجتماعي، داعيا في نفس الوقت المواطنين الذين لم يسعفهم الحظ بهذه القائمة إلى تقديم طعون مؤسسة إلى اللجنة الولائية لإعادة دراسة ملفاتهم، أو الإشارة إلى المستفيدين غير المؤهلين قانونا دون اللجوء إلى أساليب الاحتجاج والشغب وتعطيل مصالح المواطنين ،سواء بالمرافق العمومية كالبلدية والدائرة أو بغلق الطرقات وشل حركة المرور.