قررت الإنسحاب من رئاسة الرابطة الجهوية بسبب عدم إلتزام الفاف بوعودها كشف محمد دهامشي للنصر، عن قرار انسحابه من رئاسة رابطة قسنطينة الجهوية لكرة القدم، مرجعا السبب إلى عدم توفر الظروف التي تسمح له بمواصلة تسيير الرابطة سيما منها المالية، على خلفية عدم تلقي دعم مالي من الفاف يسمح لكل الرابطات بتغطية العجز المالي المسجل، والناتج عن الزيادة التي أقرها المكتب الفيدرالي في مستحقات الحكام منذ بداية الموسم الجاري. دهامشي أوضح بأنه توجه بحر الأسبوع الجاري إلى البقاع المقدسة لآداء مناسك العمرة، وسيضطر إلى عقد جمعية عامة إستثنائية بعد عودته أواخر شهر أفريل لترسيم قرار استقالته، مضيفا بأنه كلف أحد أعضاء مكتبه بتسيير شؤون الرابطة مؤقتا إلى إعداد الحصيلة المالية الخاصة بالثلاثي الأول من السنة الحالية، على أن تعرض الاستقالة الرسمية على الجمعية العامة، لإتخاذ الإجراءات المتعلقة بتنظيم دورة استثنائية لانتخاب رئيس جديد. إلى ذلك أكد دهامشي بأن الظروف لم تعد تحفز على مواصلة تسيير الرابطات، خاصة بعد عدم إلتزام الفاف بتعهداتها لرؤساء الرابطات الجهوية والولائية بخصوص المساعدات مالية، وهنا فتح محدثنا قوسا ليشير إلى أنه كان قد تحفظ على قرار المكتب الفيدرالي لشهر أوت من السنة الماضية، والقاضي برفع منح حكام البطولات الجهوية، لأن هذه الزيادة تمت حسبه دون مراعاة الظروف التي تمر بها الرابطات الجهوية، ما جعله يعتبر الزيادة عشوائية، مادامت منحة الحكم الرئيسي إرتفعت من 3900 دج إلى 8000 دج، بينما تمت مضاعفة منحة الحكم المساعد، الأمر الذي يجعل تكلفة المباراة الواحدة في صنف الأكابر تفوق 25000 دج بالأخذ في الحسبان علاوة المحافظ أو مراقب الحكام. و في سياق ذي صلة أكد دهامشي بأن هذه الزيادة أثرت بصورة مباشرة على الوضعية المالية لرابطة قسنطينة الجهوية، و هذا على غرار باقي الرابطات، و صفارات الإنذار التي أطلقها العديد من رؤساء الرابطات خلال الإجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي المنعقد ببسكرة أوائل شهر مارس المنصرم لم تجد – حسبه - آذانا صاغية، إلى درجة أن ميزانية الرابطة تجاوزت الخطوط الحمراء، بعد تسديد مستحقات الحكام بالسلم الجديد، و كذلك الشأن بالنسبة لحكام مباريات بطولات الشبان، و لو أن ذات المتحدث عرج على جانب آخر يخص الإلتزامات التي قدمها مسؤولو الإتحادية للرابطات الجهوية من أجل تغطية مصاريف التكوين، خاصة بالنسبة لسلك التحكيم، حيث أن رابطة قسنطينة الجهوية عمدت على حد قوله «إلى برمجة الكثير من التربصات لفائدة الحكام الشبان و حتى المراقبين و المكونين، مع تقديم ملف للفاف بخصوص البرنامج المسطر و الخطوات التي تم تجسيدها ميدانيا، من دون تلقي أي رد بشأن التكاليف المالية». و خلص دهامشي إلى التأكيد على أن إستقالته لا رجعة فيها، لأنه لم يعد قادرا على تحمل مسؤولية رابطة جهوية توشك على الإفلاس بسبب عدم وفاء الفاف بوعودها المقترنة بالشق المالي، حتى أن الزيادة في تكاليف إنخراط النوادي في الجهوي ب 10 ملايين سنتيم لا يكفي بتغطية العجز المالي المسجل، في ظل إصرار الإتحادية على تطبيق السلم الجديد المتعلق بمستحقات الحكام، فضلا عن عدم التكفل بمصاريف التكوين و العمل القاعدي، مما جعله يجزم بأنه قرر الرحيل بلا رجعة، بعدما قضى على رأس رابطة قسنطينة الجهوية لكرة القدم 5 عهدات متتالية إمتدت على مدار 23 سنة.