قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة اليوم السبت بالحكم على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و 11 متهما آخر بالإعدام ، بتهمة زعزعة استقرار و أمن البلاد و كذا التخطيط لهجمات أثناء أعمال العنف التي شهدتها مصر منذ سنة 2011 ، حسب ما نقلته وكالات الأنباء الرسمية . و أفادت مصادر إعلامية مصرية أن المحكمة قضت بالحكم بالإعدام غيابيا على إسلاميين اثنين هما محمود غزلان وسعد عمارة، و حضوريا على كل من محمد بديع،حسام الشحات، مصطفى غنيم، سعد الحسيني، وليد شلبي، صلاح سلطان، عمر مالك، محمد شحاتة، فتحي إبراهيم، صلاح نعمان، محمود البربري، عبد الرحيم محمد، فيما قضت بالسجن المؤبد في حق 23 شخصا بينهم المتحدث السابق باسم الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين جهاد حداد، و شاب مصري يحمل الجنسية الأميركية يدعى محمد سلطان، الذي أدخل السجن منذ أوت 2013 و يقوم حاليا بإضرابا عن الطعام ، فيما يعتبر والده صلاح سلطان من بين ال11 متهما الذين حكم عليهم بالإعدام . و كانت النيابة قد وجهت للمتهمين اتهامات عدة تتعلق بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان بهدف مواجهة الدولة و إشاعة الفوضى في البلاد عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، كما اتهمتهم أيضا بالتخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة والممتلكات الخاصة والكنائس ، حيث قضت محكمة جنايات الجيزة بإعدام المرشد و14 آخرين من قيادات الجماعة ،كما أصدرت أحكاما بالإعدام على مئات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين منذ إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي . للتذكير فإن هذه القضية عرفت إعلاميا ب"غرفة عمليات رابعة"، و ذلك نسبة إلى الاعتصام الذي قام به أعضاء جماعة الإخوان و مؤيديها، أمام مسجد رابعة العدوية في شمال شرق القاهرة ، بعدما أطاح الجيش بالرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي في جويلية 2013 ، حيث تمكنت قوات الأمن المصرية من فض الإعتصام في أوت 2013، الذي أسفر عن مقتل مئات المعتصمين و ثمانية من قوات الأمن.