أفادت هيئة إنقاذ الطفولة البريطانية اليوم الأربعاء بأن 400 مهاجر لقوا حتفهم الأحد الماضي إثر غرق سفينتهم بعد 24 ساعة من إبحارها من الساحل الليبي نحو إيطاليا فيما نجا نحو 150 آخرين و تم نقلهم إلى ميناء جنوبإيطاليا ، كما تمكنت قوات خفر السواحل الإيطالية أمس الثلاثاء من انتشال جثتين و إنقاذ 250 مهاجرا آخر من عرض البحر بجزيرة لامبيدوزا و نقلتهم إلى جزيرة صقلية . و أفاد متحدث باسم هيئة إنقاذ الطفولة أن معظم الناجين من الحادث الأخير ينحدرون من إفريقيا ، داعيا إلى جانب منظمة الهجرة ومنظمات إنسانية أخرى دول الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف جهود الإنقاذ قبل حلول فصل الصيف الذي يشهد تزايدا في محاولات الهجرة إلى أوروبا نظرا حسبه لاستقرار حالة البحر . فقد تمكن خلال الأيام الأربعة الماضية قوات خفر السواحل بايطاليا من إنقاذ و مساعدة أكثر من 6500 شخص كانوا على متن 42 زورقا، حيث وصل 1200 مهاجر إلى ميناء باليرمو الايطالي أمس الثلاثاء ، هذا و أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن غالبية هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين جاؤوا من ليبيا وهم سوريون و أفارقة من جنوب الصحراء و ارتريا والصومال و أثيوبيا. في المقابل تعمل ايطاليا و مالطا على تقرير حول إستراتيجية شاملة للتعامل مع المهاجرين، ، حيث أفاد في هذا السياق سيسيل كينغيه العضو الايطالي في البرلمان الأوروبي بأنه يعتقد أن تغيير اسم عملية الإنقاذ من مار نوستروم و توسيعها لتحمل اسم "ترايتون" تحت إشراف الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتكس" يمكن أن يقلل من عدد ضحايا الهجرة غير الشرعية ، موضحا بأنه وفق هذه الإستراتيجية العالمية الرامية لمكافحة تدفق المهاجرين سيعاد النظر في عديد القضايا منها طلبات اللجوء، ومحاربة الاتجار بالبشر و كذا اعادة تقسيم المسؤولية بين الدول الأعضاء في عملية إنقاذ المهاجرين.