من المتوقع أن تباشر مكاتب قسمات حزب جبهة التحرير الوطني عقد الجمعيات العامة لاختيار المندوبين للمؤتمر العاشر هذا الأسبوع على أن تدوم العملية إلى غاية 17 من الشهر الجاري بعدها تفتح فترة قصيرة للطعون، بينما بدأت قيادة الحزب تتلقى من القواعد المقترحات المتعقلة بمختلف النصوص واللوائح التي أرسلتها للمحافظات قبل أسبوع. أوضح عضو المكتب السياسي للآفلان السعيد بوحجة المكلف بالإعلام والاتصال أن قيادة الحزب بدأت تتلقى في الوقت الحالي المقترحات المتأتية من القواعد والمتعلقة بمختلف النصوص واللوائح التي ستطرح على المشاركين في المؤتمر العاشر المزمع عقده نهاية الشهر الجاري، وقال في تصريح «للنصر» أمس أن المحافظات شرعت في إرسال هذه المقترحات بعد دراستها على مستوى القواعد في الأيام الأخيرة. وحول مضمون النصوص و اللوائح المرفوعة للقواعد خاصة منها القانون الأساسي وما إذا كانت قد تضمنت موادا وبنودا جديدة رد محدثنا بأن القانون الاساسي المرسل للقواعد هو نفس القانون القديم الساري المفعول حاليا، ولم يتم تعديله في انتظار مقترحات القواعد. أما بشأن عملية انتخاب المندوبين للمؤتمر التي ستتم على مستوى كل قسمة نفى بوحجة علمه بتاريخ الشروع في هذه العملية، لكن مصدر مطلع من إحدى محافظات الوسط قال «للنصر» أن العملية سيشرع فيها اليوم على أن تدوم إلى غاية 17 من الشهر الجاري، بعدها يتم فتح فترة قصيرة للطعون قبل المرور إلى مرحلة أخرى من مراحل التحضير. وأضاف ذات المصدر أن التعلمية الخاصة بهذه العملية ستصل اليوم للمحافظات وهي تنص على انتخاب مندوبين اثنين للمؤتمر عن كل محافظة وممثلين عن فئتي الشباب والنساء. وحسب ذات المصدر الذي أطلع على محتوى النصوص واللوائح التي أرسلت للمحافظات لإثرائها ومناقشتها فإن المسودة المتعلقة بالقانون الاساسي الجديد تقترح إنشاء منصب أمين عام مساعد، وتنص على أن اللجنة المركزية تتكون من عضوين عن كل محافظة وأعضاء البرلمان بغرفتيه زائد 100 عضو ضمن ما يسمى القائمة الوطنية، ولا يحق للجنة المركزية عزل الأمين العام للحزب، الذي ينتخب خلال المؤتمر ومن طرف المؤتمرين. إلى ذلك لا تزال مختلف الأجنحة داخل الحزب العتيد تحاول فرض منطقها قبل فوات الأوان، حيث قال مصدر من اللجنة المركزية أن رسالة خاصة وضعت لدى رئاسة الجمهورية لتسلم لرئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة من طرف قيادات كبيرة في الحزب غير متفقة مع الأمين العام الحالي عمار سعداني حول طريقة عقد المؤتمر العاشر، وقد نفى صالح قوجيل في تصريح للنصر أمس أن يكون قد ذهب الى رئاسة الجمهورية لهذا الغرض لكنه قال أنه مستعد لذلك في حال تم ربط الاتصال بالرئاسة « الاتصال بالرئيس ليس أمرا سهلا لكن إذا ارادت الرئاسة أن نراها فنحن مستعدون... وأنا لم انتظر اليوم لأكلم الرئيس في موضوع الحزب وموقفي من الأزمة التي يعرفها الآفلان معروف منذ مدة». واعتبر قوجيل أن عقد المؤتمر بهذه الطريقة لن يكون حقيقيا ولن يحل المشاكل التي يتخبط فيها، موضحا أن المسؤول الوحيد أمام المؤتمر هي اللجنة المركزية وهي الطرف الوحيد المخول له تحديد تاريخ المؤتمر والبرنامج وكل ما يتصل بهذا الموعد. ويرى أعضاء في اللجنة المركزية أن عقد المؤتمر بهذا التسرع غير ممكن ولن يؤدي إلى انهاء الأزمة التي يعيشها الحزب منذ سنوات.
