إحتج أول أمس أمام البوابة الرئيسية لمقر ولاية عنابة العشرات من سكان حي 800 مسكن تساهمي بقرية الشعيبة التابعة إداريا لبلدية سيدي عمار عبروا خلالها عن تذمرهم الكبير من الظروف التي يعيشون فيها، خاصة و أنهم كانوا قد تلقوا وعودا تقضي بالتكفل بإنشغالاتهم في أسرع وقت ممكن، و ذلك بعد تسليمهم المفاتيح، لكن بقاء دار لقمان على حالها جعلهم يقومون بوقفة إحتجاجية، بعد المراسلات العديدة التي وجهوها إلى السلطات المحلية. و أثار المحتجون الكثير من الإنشغالات تمثلت بالأساس في عدم إتمام الأشغال المتعلقة بالربط بشبكة الإنارة العمومية، إضافة إلى مشكل مخطط تهيئة و تحسين المحيط الحضري، لأن المستفيدين كانوا قد إشترطوا إنجاز العملية المتعلقة بالتهيئة الخارجية قبل إستيلام السكنات، سيما و أن حصة من السكنات التساهمية التي تم تسليمها لأصحابها على مستوى منطقة التوسع العمراني بالشعيبة ظلت دون الماء و الغاز، مما جعل المحتجين يطالبون بإتمام الأشغال، على إعتبار أنهم تسلموا المفاتيح منذ نحو سنتين، و هي الوضعية التي دفعت بمسؤولي ديوان الترقية و التسيير العقاري بالولاية إلى إعطاء تعليمات تقضي بضرورة إنهاء أشغال ربط كل السكنات الجديدة بشبكات الماء، الكهرباء و الغاز، إضافة إلى إنهاء أشغال تهيئة المحيط الحضري في أسرع وقت ممكن. على هذا الأساس أوضح المحتجون بأن هذا التأخر تسبب في بقاء المنطقة ورشة مفتوحة، كون الأشغال لم تنطلق في عمارتين بسبب مشاكل تقنية بحتة، رغم إستكمال كافة الإجراءات الإدارية المتعلقة بهذه السكنات، و هي صعوبات تسببت في عدم إنجاز المشاريع الخاصة بالتهيئة الخارجية، في الوقت الذي أثار فيه المحتجون قضية إنعدام التغطية الأمنية على مستوى منطقة التوسع العمراني بالشعيبة، الأمر الذي تسبب في تفاقم نشاط عصابات السطو و السرقة و الإعتداءات على المواطنين. إلى ذلك فقد أثارت مجموعة من المحتجين قضية حرمانها من الدعم المالي الذي يقدمه الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الإجتماعية و المقدر ب 50 مليون سنتيم، حيث ذهبت إلى حد المطالبة بضرورة تدخل السلطات المحلية للحسم في الإشكال الذي طفا على السطح، لأن الشطب من قوائم المستفيدين من هذه الإعانة كان على خلفية الحصول على قروض بنكية عند الإستفادة من السكن التساهمي.