يدخل المنتخب الوطني صبيحة اليوم في أول تربص تحضيري تحسبا لمباراة السيشل المقررة يوم 13 جوان بملعب مصطفى تشاكر بالبلدية، في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون. وسيكون معنيا بالشروع في التحضير بداية من اليوم لهذا الاستحقاق اللاعبون المحليون الذين وجه لهم كريستيان غوركوف الدعوة، علاوة على المحترفين الذين انتهت بطولاتهم مطلع الأسبوع الفارط، في صورة الناشطين في الدوري الفرنسي ماندي و زفان و بودبوز وحتى مهدي عبيد و بلفوضيل وسوداني وغيرهم من العناصر التي تتواجد بعيدا عن المنافسة، في الوقت الذي تم إعفاء اللاعبين الذين لهم التزامات مع أنديتهم في صورة تايدر وغلام ومجاني وبن طالب و بلكلام و بلقروي و سليماني. وهي الأسباب التي دفعت الناخب الوطني إلى تقسيم التربص إلى مرحلتين أولى تنطلق اليوم وتمتد إلى غاية الرابع جوان، وثانية تبدأ يوم 06 جوان وتمتد إلى غاية مباراة السيشل يوم 13 جوان، والأكيد أن الناخب الوطني الذي عاد قبل أيام من جنوب إفريقيا أين عاين منافسيه في التصفيات منتخبي السيشل وليزوطو، سيدخل من اليوم في الأمور الجدية، إذ رغم تواضع مستوى منتخب السيشل وتباين الإمكانات بين الطرفين في موقعة الثالث عشر من جوان، تفيد مصادر مقربة من الناخب الوطني بأنه لا يريد تكرار سيناريو دورة قطر الودية قبل نحو شهرين، أين أحدثت كثرة التغييرات على التشكيلة الوطنية هزات كادت تعصف ببيت الخضر، وعليه قرر التقني الفرنسي التعامل مع المباراة القادمة للخضر وفق مبدأ لا وجود لمباراة سهلة ولا يمكن بأي حال ربح أي لقاء دون احترام المنافس والتعامل معه بالجدية المطلوبة، وهو ما سيعمل على تبليغه لعناصره بداية من اليوم، في جلسات وحوارات فردية وجماعية، سيما وانه عمد هذه المرة إلى الاستعانة بعديد المحليين في صورة مدافعي شباب بلوزداد ومولودية بجاية وجمعية وهران على التوالي طارق شرفاوي و زيدان ميباراكو و حسين بن عيادة الذين يلتحقون بالمنتخب الأول لأول مرة في مشوارهم الكروي، والملاحظ على قائمة «المحليين « كثرة المدافعين في رسالة من غوركوف للاعبين بأن التركيز على لاعبي الرواقين سيما في ظل نيته في الاعتماد على ماندي في محور الدفاع أمام السيشل لتعويض غياب حليش المصاب، واحتمال غياب مصباح بداعي الإصابة، ما يجعل زفان يمينا وغلام يسارا بحاجة إلى بديلين في المواجهة المقبلة، ومع ذلك يبقى هداف الدوري المحلي وليد درارجة وخالد قورمي وأمير قراوي وحشود بحاجة إلى بذل مجهودات مضاعفة وإخراج اللعب الجميل لإقناع غوركوف بالاحتفاظ بهم ولو على أجندته تحسبا لقادم المواعيد. وفي انتظار ذلك فإن غوركوف الذي اجتمع بمساعديه أمس الجمعة ، وتلقى تقارير مفصلة عن كل اللاعبين، سيعتمد بداية من اليوم على جانب الاسترجاع بالنظر لحساسية المرحلة (نهاية موسم طويل وشاق)، على أن يتحول إلى العمل التقنو تكتيكي بمجرد انطلاق المرحلة الثانية بداية من السادس جوان، وبالتحاق الركائز الناشطين في أكبر النوادي الأوروبية.