بطاقات رمادية بملفات مزورة لتمويه سيارات " أونساج" مسروقة بعنابة فتحت مصالح الأمن بعنابة، تحقيقا معمقا بمصلحة البطاقات الرمادية التابعة لدائرة عنابة، للاشتباه في تورط موظفين في تمويه هوية سيارات مسروقة، بملفات قاعدية مزورة، عن طريق إصدار بطاقات رمادية تسمح لمالكها السير بوثائق قانونية، وتجري التحريات للتوصل إلى أفراد الشبكة الوطنية المختصة في سرقة السيارات وتزوير وثائقها لإعادة بيعها من جديد وطرحها للسير. واستنادا لمصادر مطلعة فقد شرعت مصالح الشرطة القضائية في استجواب الموظفين المتهمين بتزوير البطاقات الرمادية، بعد إيداع شخص من ولاية خنشلة شكوى مفادها تعرضه للنصب والاحتيال من قبل أشخاص باعوا له سيارة من نوع «بيجو208» بوثائق مزورة، تبين لدى تقربه من المصالح المعنية للحصول على الاستمارة التقنية، أن هذه المركبة تابعة لشخص من ولاية أم البواقي تحصل عليها في إطار مشروع «أنساج»، وهي الشكوى الذي أكدت المعلومات التي تحصل عليها مصالح الأمن والتي تفيد تحصل أشخاص من خارج تراب الولاية على بطاقات رمادية عن طريق التزوير واستعمال المزور من المصلحة المذكورة . وتشير التحريات أيضا إلى اختفاء عدد من ملفات السيارات المودعة على مستوى مكتب البطاقات الرمادية، وكذا التلاعب في استصدار ومعالجة الملفات التي يتم إيداعها من قبل أصحاب المركبات الجديدة، لتستخدم ألواح ترقيمها في تسوية هوية السيارات المسروقة بطريقة غير قانونية. وقد ارتفع عدد حالات التزوير بمصلحة البطاقات الرمادية لدائرة عنابة في السنوات الأخيرة بشكل ملفت نظرا لتنامي نشاط الشبكات الوطنية المتخصصة في سرقة السيارات وتفكيكها، لبيعها كقطع غيار، و التي تستخدم وثائقها الأصلية فيما بعد لتزوير البطاقات الرمادية لسيارات مهربة عبر الحدود التونسية والليبية، وكذا مركبات « أونساج وكناك» وهي العصابات التي يمتد نشاطها عبر كامل ولايات الجهة الشرقية من التراب الوطني، و تتخذ من مدينة عنابة مقرا لها، حيث تمكنت مصالح الأمن والدرك الوطني خلال العام الجاري من تفكيك عدة شبكات بعد أن تم إلقاء القبض على عناصرها واسترجاع عدد من السيارات المسروقة. كما تعرف مصلحة البطاقات الرمادية لدائرة عنابة فوضى عارمة رغم استقلالها بمقر جديد بشارع جبهة التحرير الوطني، و تتهاطل شكاوى المواطنين يوميا على رئيس الدائرة بالنيابة بسبب التلاعب بالملفات وإخفاء البعض منها.