الدكتورة لطيفة بن غازي الحليب لا يخفف حرقة المعدة بل يزيد إفراز العصارة المسببة لها يعاني الكثير من الناس من حرقة المعدة، و بشكل خاص في شهر رمضان، مما يدفع بعضهم إلى تجريب كل الوصفات التقليدية التي يقترحها عليهم الآخرون، بأمل التخلص من أعراضها المقلقة. و عن أسبابها و طرق التخلص منها، أوضحت الدكتورة لطيفة بن غازي/ مختصة في أمراض الجهاز الهضمي بالمستشفى الجامعي ابن باديس/ بأن حرقة المعدة تنجم عن وجود خلل أو ارتخاء في العضلة التي تفصل بين المعدة والمريء والتي تعمل كصمام يمنع ارتداد عصارة المعدة وأحماضها إلى المريء ثم إلى الفم. و أكدت بأن ثمة عدة طريق لتجنب الشعور بهذه الأعراض المزعجة، و التي تتفاقم في فترة الصيام، و من أهم الحلول، الحمية الغذائية مع تجنب المنبهات و البهارات، مع عدم الانكباب إلى الأسفل عند القيام بالواجبات المنزلية أو في العمل، بالإضافة إلى استعمال وسادة عالية عند النوم و عدم الاستلقاء في وضعية مستقيمة. ومن أهم العادات الغذائية التي تتسبب في زيادة إفراز حموض المعدة تقول الدكتورة بن غازي، تناول الوجبات الغنية بالدهون، ناهيك عن تناول وجبة واحدة كبيرة وعلى دفعة واحدة بدل توزيعها على فترتين فطور و عشاء مثلا، و نصحت بضرورة تجنب المشروبات الغازية و عصائر الحمضيات والقهوة و الشاي و ليس هذا فحسب بل تجنب الإفراط في استعمال كل أنواع البهارات. كما حذرت من الاستلقاء مباشرة بعد الأكل، بل يجب الجلوس في وضعية قائمة أو المشي لبعض الوقت مع تجنب ارتداء الملابس الضيقة أو استعمال الأحزمة بالنسبة للنساء. و بخصوص تناول السكر أو شرب الحليب لأجل تقليل الحرقة، مثلما هو شائع عند البعض، قالت بأن الحليب يعمل على تخفيف الحرقة في البداية، لكنه يضاعف إفراز أحماض المعدة و عصارتها و بالتالي زيادة الشعور بالحرقة. و اعتبرت استشارة الطبيب، أمرا ضروريا في حال استمرار معاناة الصائم مع الحرقة عدة أيام، حتى يصف له علاجا مناسبا، يخفف من معاناته.