بوتفليقة يدعو التلفزيون والإذاعة لتغطية نشاط الأحزاب والمنظمات طلب رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من وسائل الإعلام العمومية الثقيلة تغطية نشاطات الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية المعتمدة وفتح القنوات أمامها بشكل عادل. دعا رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة خلال اجتماع مجلس الوزراء أول أمس مؤسستي التلفزة والإذاعة الوطنيتين إلى تغطية جميع النشاطات التي تقوم بها الأحزاب السياسية والمنظمات المعتمدة بشكل عاد وعادل، وقال الرئيس في هذا السياق - حسب بيان رئاسة الجمهورية" أما فيما يخص ارتفاق الأحزاب السياسية بالتلفزيون والإذاعة فليس هناك لا قانون ولا تعليمة يمنعه على أي تشكيلة أو جمعية شرعية" وخلص الرئيس بعد ذلك إلى أنه " من ثمة يتعين على التلفزيون والإذاعة أن يقوما بتغطية نشاطات سائر الأحزاب والمنظمات الوطنية المعتمدة وفتح القنوات أمامها بالإنصاف". القرار هذا الذي اتخذه رئيس الجمهورية كان من بين أهم القرارات التي خرج بها اجتماع مجلس الوزراء أول أمس خاصة بعد الطلبات الكبيرة والملحّة التي كما فتئت الأحزاب السياسية خاصة المصنفة منها في خانة المعارضة تقدمها في كل مرة من اجل فتح قنوات الإعلام الثقيل أمامها، وهي التي لم نفوت أي فرصة للشكوى من تجهل وسائل الإعلام الثقيلة لنشاطاتها. رئيس الجمهورية الذي يكون بهذا القرار قد استجاب لمطالب الأحزاب والجمعيات في هذا الجانب ذكّر الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية المعتمدة بالمقابل بأنه "يتعين عليها أن تراعي على الخصوص أحكام الدستور والقوانين المتصلة بالنشاط السياسي، ذلك أن الحرية لا يمكنها أن تفضي بأي حال من الأحوال إلى الانزلاقات والفوضى التي سبقت للجزائر أن دفعت ثمنها باهظا". وتبدو رسالة رئيس الجمهورية في هذا الجانب واضحة فهو وان عمل على تمكين هذه الأحزاب والمنظمات من حقها في الخدمة العمومية التي يقدمها الإعلام الثقيل عندنا فقد نبهها إلى أن للحرية السياسية والإعلامية حدود يجب على الجميع مراعاتها، هذه الحدود تتوقف عند المصلحة العليا للبلاد والمجتمع، والبلاد ليست مستعدة لتكرار السيناريوهات التي عاشتها قبل سنوات والتي يعرفها الجميع جيدا. ونشير هنا أن الحكومة على لسان العديد من المسؤولين فيما أكّدت في المدة الأخيرة أن فتح المجال الإعلامي مسألة وقت فقط، وأن ذلك سيأتي لكن بعد دراسة وتمعن، وهو نفس الشيء بالنسبة لفتح مجال السمعي البصري الذي طالبت به أيضا جهات عديدة.