اضطر العديد من سكان أحياء عاصمة الولاية المسيلة خلال الأيام الأخيرة، وخاصة مع حلول شهر رمضان ، إلى اقتناء مصابيح الإنارة ولوازمها وشرائها من مالهم الخاص لتركيبها بدلا من المصابيح القديمة التي لم تعد صالحة وذلك بعدما عجزت سلطات البلدية على توفيرها في الحظيرة منذ حوالي 03 سنوات. وحسب العديد من سكان أحياء عاصمة الولاية الذين تحدثنا إليهم فإنهم لم يجدوا طريقا أخرى للقضاء على حالة ظلمة الليل التي باتوا يعيشونها ،خصوصا خلال السهرات الرمضانية التي دفعتهم إلى التعامل مع شح حظيرة البلدية وعدم تمكن سلطات البلدية من توفير المصابيح منذ فترة طويلة وشرائها من مالهم واشتراكات المواطنين من سكان هذه الأحياء على غرار أحياء وسط المدينة ومنها التجزئة رقم 04 وحي وعواع مدني الذي يعتبر الرئة التي تتنفس منها عاصمة الولاية. سكان حي وعواع المدني أخذوا على عاتقهم اقتناء أزيد من 30 مصباحا جديدا وبعض لوازم وتجهيزات أعمدة الإنارة ليلة أول أمس، واستعانوا بشاحنة البلدية لتركيبها طيلة الأيام الثلاثة المنقضية وهذا بعد تأخر سلطات بلدية المسيلة في تلبية مطلبهم. وهنا أشار رئيس جمعية الحي زغبة رضا إلى أن الظلام الدامس الذي غطى الشوارع الرئيسية بهذا الحي التجاري الذي يعرف حركة كبيرة للمواطنين خاصة خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان مقابل تماطل البلدية، دفعهم إلى الاعتماد على أنفسهم وعدم انتظار تدخل الجهات المعنية بتصليح الإنارة. وعلمنا من مصدر من حظيرة بلدية المسيلة، أن هذه الأخيرة لم تعرف اقتناء مصباح واحد منذ سنة 2013 وأنهم يعتمدون في إصلاح حالات الأعطاب بالاعتماد على توفير المصابيح من قبل المواطنين، حيث يقومون هم بوضعها باستعمال الشاحنة الوحيدة المختصة في عملية إصلاح الإنارة. من جهته رئيس بلدية المسيلة وفي تصريح مقتضب للنصر، أوضح بأن قانون الصفقات العمومية عرقل أزيد من 20 عملية لاقتناء العتاد والمعدات لحظيرة البلدية، و أوضح قال بأن هذه العمليات معطلة على مستوى المراقب المالي.