حسان برمكي أقضي سهراتي بمقهى الحوزي و أعاني الأرق يفضل المطرب القسنطيني حسان برمكي قضاء سهراته الرمضانية بمقهى الحوزي لصاحبه الفنان محمد عزيزي الذي جعل منه ملتقى للفنانين و عشاق الموسيقى الأندلسية، لأنه يحب اللمة الفنية و الاستمتاع بالوصلات و المقاطع النغمية المتنوعة التي يقدمها زملاؤه، و كذا اكتشاف أصوات جديدة من حين إلى آخر، باعتبار الفضاء يترّدد عليه العازفون المحترفون و الهواة الذين لا يتوانون عن التدرّب و صقل مواهبهم و خوض تجربة العزف و الأداء أمام زبائن مختصين في الموسيقى أو لهم أذن موسيقية و ذوق فني عال،كما أكد للنصر. برمكي الذي غاب لسنوات عن الساحة الفنية القسنطينية، عاد مؤخرا بتسجيل نوبة الماية ضمن عمل خاص بتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية و الذي أدى به قصيد «ليالي السرور» و ما رافقه من وصلات معروفة، رافقه في عزفها أشهر عازفيه بجوقه الخاص و على رأسهم الفنانين فوزي بونعاس و عزوز شايم، و يعكف حاليا على تحضير عمل جديد بمناسبة موسم الأعراس يتضمن طقطوقات من التراث القسنطيني، فضل عدم ذكر عناوينها حتى تبقى مفاجأة بالنسبة لجمهوره الذي طالما انتظر أعمالا جديدة من توقيعه. و عن يومياته في رمضان أكد برمكي بأنها لا تختلف عن باقي الأيام، ما عدا في السهرات التي تجعله يعاني الأرق لأنه لا يخلد إلى النوم قبل الساعة الرابعة صباحا، رغم أنه ملزم بالنهوض للتوّجه إلى وكالته العقارية حوالي الساعة التاسعة و النصف و البقاء هناك إلى غاية الرابعة و النصف مساء، مضيفا بأنه يكره التبذير، لذا فإنه يفضل عدم التجوّل كثيرا بالأسواق إلا عند الحاجة. و ذكر محدثنا بأنه يفضل البقاء في البيت و الاعتناء بأسرته و والدته المريضة عندما لا يكون مرتبطا بأعمال فنية أو مهنية، كما يفضل البحث في التراث مثلما فعل مؤخرا إلى جانب عدد من الفنانين الذين اجتهدوا لتحديد الفرق بين البطايحي القسنطيني و البطايحي العاصمي، من خلال مقارنة ذلك بما هو موجود في الطابع الصوفي العيساوي، حسبه.