متربصو المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بباتنة في إضراب دخل نهار أمس الطلبة المتربصون بالمدرسة الجهوية للفنون الجميلة الكائن مقرها بالمركب الثقافي والرياضي لحي كشيدة في حركة احتجاجية حيث أقدموا خلالها على الإعتصام أمام مقر المدرسة احتجاجا على مجموعة من المطالب التي رفعوها للجهات المعنية دون أن تأخذ حسبهم بعين الاعتبار. وجاء على رأس هذه المطالب مطلب تسوية الشهادة الوطنية للفنون الجميلة حيث جاء على لسان المحتجين بأن الشهادة التي أصبحت تمنح لهم لا معنى لها لأنها لا تؤهلهم للمشاركة في مسابقات الوظيف العمومي، وأضحت عبارة عن شهادات البطالة على حد تعبيرهم. وأوضح المحتجون في حديثهم ل "النصر" بأن الشهادات التي تمنح لهم بعد التخرج من المدرسة هي عبارة عن شهادة مؤقتة لا تحمل سوى توقيع مدير المدرسة، وهذا ما جعلها غير مؤهلة بحيث لا تسمح لهم بالالتحاق بمناصب عمل في السلك الثقافي. ويقول المحتجون بأن الشهادة الممنوحة من طرف المدرسة قبل سنة 2000 كانت تحمل توقيع الوزارة الوصية وكان بالإمكان آنذاك المشاركة بها في مسابقات التوظيف غير أنه وبعد سنة 2000 لم تعد المدرسة ملحقة بالمدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة وتحولت إلى مدرسة جهوية تضم فرعين في كل من بسكرة وسطيف، وأصبحت الشهادات التي تمنح للمتخرجين منها تحمل توقيع المدرسة فقط وهي الشهادات التي لم تعد مقبولة من طرف مصالح الوظيف العمومي. مطلب تسوية الشهادة الممنوحة جعل طلبة تربصوا بالمدرسة في دفعات سابقة ينضمون لهذه الحركة الاحتجاجية مطالبين بتسوية وضعيتهم كما في السابق أي قبل سنة 2000. وإلى جانب هذا المطلب الذي جعل جميع المتربصين يحجمون على الإلتحاق بالمدرسة والإعتصام أمام بوابتها فقد رفعوا أيضا مطالب أخرى تتعلق بتحسين ظروف الدراسة حيث طالبوا بتوفير مطعم ومرش بالإقامة التابعة للمدرسة كما طالبوا أيضا بتوفير إقامة للبنات حيث تجد هذه الفئة صعوبة في الإلتحاق بالمدرسة لأنها تفتقر لإقامة خاصة بهم. وهذا ما جعل الكثير منهن يتوقفن عن الدراسة بسبب صعوبة التنقل على اعتبار أنهن يقطن ببلديات بعيدة عن عاصمة الولاية أو من ولايات مجاورة. من جهة أخرى تعذر علينا الإتصال بمدير الثقافة حيث قيل لنا بأنه في اجتماع بالولاية كما أن مدير المدرسة هو الآخر لم يكن موجودا بمكتبه حسب ما قيل لنا.