جدد، أول أمس، الأساتذة المتعاقدون الراسبون في مسابقة توظيف أساتذة التعليم الإبتدائي إعتصامهم لليوم الثاني على التوالي أمام مقر مديرية التربية ومركز الإمتحانات والمسابقات الذي تم على مستواه توزيع قرارات التعيين على الناجحين في المسابقة للمطالبة بإعادة النظر في قائمة الناجحين التي تتضمن أسماء عديمة الخبرة وحديثة التخرج· وقد كادت الأمور تنزلق بين أعوان الإدارة والمحتجين الذين أصروا على عدم توزيع قرارات التعيين على الناجحين في مسابقة توظيف أساتذة التعليم الإبتدائي إلى غاية فصل الجهات الوصية في الطعون التي رفعوها، معتبرين أن إصرار الوصاية على توزيع قرارات التعيين يعني عدم أخذ طعونهم بعين الإعتبار، على حد قول الأساتذة المحتجين في تصريح ل ''الجزائر نيوز''، حيث أكدوا أن مآلهم الشارع بعد فسخ الجهات الوصية قرارات تعيينهم التي استلموها مع بداية الدخول المدرسي وتعويضهم بالناجحين في المسابقة. وقد تمسك محدثونا بتصعيد حركة الإحتجاج في حال عدم تدخل الجهات الوصية لإعادة النظر في نتائج المسابقة التي قالوا أنها ضمت أسماء لم يسبق لها أن مارست مهنة التعليم وأخرى حديثة التخرج حسب الرسالة وجهت للجهات المعنية واستلمت ''الجزائر نيوز'' نسخة منها، وفيها تساءل الأساتذة المحتجون على المعايير التي اعتمدتها الوصاية في اختيار المترشحين الذين تجاوز عددهم الألف لشغل 221 منصبا مفتوحا في التعليم الإبتدائي. وقالت في ذات الصدد إحدى المحتجات أنها تتوفر على ثلاثة سنوات خبرة بالإضافة إلى معدل13 الذي تحصلت عليه خلال السنوات الأربع في جامعة الجزائر، تخصص فلسفة، وهي مسجلة في الماجستير باعتبارها الأولى في دفعتها، ورغم ذلك لم تتحصل على منصب، في حين قالت أن هناك من تحصل على ليسانس في العلوم الإقتصادية وحديث التخرج ومنح منصبا، وهو ما أكده عدة أساتذة مقصيون من التوظيف حيث أوضحوا أن الجهات الوصية إختارت عدة مصطلحات للتعبير على نفس المنصب وهو أستاذ التعليم الإبتدائي ليتفاجأوا، على حد تعبيرهم، بالجهات الوصية تؤكد أن قرارات التعيين التي استلموها والمتضمنة ''معلم مدرسة إبتدائية'' أو ''مدرس'' لم تؤخذ بعين الإعتبارو وأنه تم التنقيط على ''أستاذ'' دون سواه من المصطلحات، وهو ما اعتبره محدثونا غير منطقي، وطالبوا وزارة التربية بالتدخل ووقف ما أسموه بالتلاعب في نتائج مسابقة توظيف أساتذة التعليم الإبتدائي على أساس الشهادة·