أزيد من 15 جريحا بين الدرك والمتظاهرين في احتجاج سكان قرية التوميات قام أمس المئات من سكان قرية التوميات ببلدية الحروش بولاية سكيكدة بقطع الطريق الوطني رقم (03) الذي يربط قسنطينة وعنابة وذلك بوضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية. وقد رفع المتظاهرون خلال حركتهم الاحتجاجية التي بدأت في الساعة السابعة والنصف جملة من المطالب أبرزها توفير مياه الشرب وهي المشكلة التي ظلوا يعانون منها كما قالوا منذ أربعة أشهر جراء تلوث مياه الحنفيات وإصابة عدد من المواطنين بتسممات هذا الى جانب توفير غاز المدينة وتعبيد الطرقات والسكن وغيرها. السلطات المحلية ممثلة الى رئيس البلدية والدائرة تنقلوا الى القرية واجتمعوا مع ممثلي المحتجين لكن ذلك لم يفلح في اخماد الحركة الإحتجاجية التي عرفت مواجهات ساخنة بعد تدخل قوات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين باستعمال القنابل المسيلة للدموع ليرد عليهم المحتجين بالحجارة لتنتقل المواجهات الى الأحياء السكنية مما اضطر ببعض النسوة وكبار السن والأطفال الى مغادرة المنازل بعد استنشاقهم لغاز الذي غطى أرجاء القرية وقد صرح عدد من المواطنين للنصر بأن أفراد عائلاتهم أصيبوا باختناق استدعى نقلهم الى المستشفى فيما اضطر بالمعلمين الى إخراج التلاميذ من الأقسام بالمدرسة الابتدائية بعد انتشار الغاز. وقد استمرت المواجهات الى غاية الثانية والنصف بعد الزوال، كما أبدى المتظاهرون سخطهم الشديد عن مداهمة قوات مكافحة الشغب للمنازل. وقد تسبب الحركة الاحتجاجية في شل حركة المرور بهذا الطريق الهام الذي يربط الشرق الجزائري بالغرب الى غاية الثانية والنصف بعد الزوال أين تم فتح الطريق وتفريق المتظاهرين باستعمال القنابل المسيلة للدموع، هذا وقد علمنا أن الاحتجاج خلف اصابة أزيد من عشرة دركيين وحوالي 10 مواطنين بجروح تم نقلهم الى المستشفى لتلقي العلاج كما أننا لم نتمكن من مواصلة تغطية هذا الاحتجاج بعد أن اعتدت عناصر قوات مكافحة الشغب بالضرب وأخذ آلة التصوير ورغم اظهارنا للبطاقة المهنية واصلوا الاعتداء علينا قبل أن يتم إبعادنا عن مكان الاحتجاج هذا في الوقت الذي تم توقيف أزيد من 15 متظاهرا.