نجوم الكرة السابقين يتحولون لنجوم في التعليق الرياضي و يتقاضون أجورا خيالية عملت معظم الشاشات التلفزيونية و الفضائية العالمية على إستقطاب أكبر المحللين الرياضيين و نجوم الكرة القدامى لإستضافتهم في بلاتوهاتهم الرياضية المتنوعة الخاصة بالمونديال التي اجتهد معدوها و مخرجوها في تجديدها و إخراجها من قالبها الرياضي الجاف. و يكاف نجوم الكرة المشاهير الذين حققوا إنجازات كبيرة في عالم الرياضة و كرة القدم إدارة هذه القنوات أموالا طائلة مقابل الظهور على شاشاتهم و إبداء آرائهم في المباريات و في الفرق المشاركة في المونديال و اللاعبين. فقد يصل أجر لاعب دولي سابق من حجم زين الدين زيدان إلى نصف مليون أورو في السنة لقاء عمله كمعلق رياضي في أحد برامج قناة " كنال بلوس " الفرنسية، ليكون زيدان بذلك المعلق الرياضي الأضخم أجرا من بين كل المعلقين الرياضيين الفرنسيين ، إذ تتراوح أجور العديد من اللاعبين السابقين الذين يشغلون مناصب معلقين رياضيين دون ان تكون لهم علاقة بالصحافة او بالصحافة الرياضية إلى مبالغ يترواح بين 280000 و 400000 أورو في السنة مما يحقق لهم ثروة حقيقية، و يضمن للقنوات اللاتي تستضيفهم نسبة مشاهد أعلى من قبل الجمهور الرياضي و جمهور المعجبين بهم. يتقاضى اللاعب السابق كريستوف دوقاري مقابل تحليله لمباريات كأس العالم في قناة "كنال بلوس " حسب مجلة " كابيتال"، ما بين 280000 و 500000 أورو في السنة . و يحصل اللاعب السابق بيكسانت ليزارازو بطل العالم لسنة 1998، الذي يعمل في قناة " تي أف 1" و في إذاعة " آر تي آل "، على مبلغ 400000 أورو في السنة ، هذا بالإضافة على عمله في بعض الأحيان كمحرر رياضي في جريدة " ليكيب ". أما لاعب كرة القدم السابق روبير بيراز ( بطل العالم في سنة 1998) الذي يعمل كمحلل رياضي إلى جانب المنشط دونيس برونيارت في قناة " تي أف 1" فيتقاضي أجرا يتراوح ما بين 280000 و 320000 أورو في السنة . في حين أن اللاعب السابق إيمانويل بوتي ( بطل العالم لسنة 1998 ) الذي فضل العمل لصالح القطاع العمومي في القناة الفرنسية أين يعمل كمعلق في إحدى برامجها الرياضية، و يبدي رأيه بتحليل دقيق على مباريات البطولة فيتقاضي حسب جريدة " كابيتال" ثلالث مرات أقل من زملائه في القنوات الأخرى. و فيما يتعلق بالمدربين، فيصل أجر المدرب السابق للفريق الفرنسي جاك إيمي الذي قاد الفريق الفرنسي للفوز في سنة 1998، 450000 لقاء عمله في قناة " أوروب 1" . و يتراوح أجر المدرب السابق قاي رووا الذي صنع مجد فريق " أوكسار" من قبل، ما بين 170000 و 200000 خلال السنة حسب مجلة " كابيتال"، و هو نفس الاجر الذي يتحصل عليه مدرب فريق "آرسنال" في بريطانيا ، آرسان فينجر الذي التحق بقناة " تي أف 1" خلال المونديال. و لقاء تقديمه حصة " لويس آتاك " في قناة " آر أم سي" يتقاضي المدرب لويس فيرنونداز مبلغ 250000 أورو في السنة، كما يقدم خلال المونديال أيضا حصة رياضية اخرى خاصة بكأس العالم بعنوان "العرض الكبير". و صرح الصحفي الرياضي في صحيفة " ليكيب " بيار ميناس لجريدة " كابيتال" أنه يتقاضى 250000 أورو في السنة على الحصص الرياضية التي تألق فيها في قنوات " أم 6" و " كنال بلوس" و أيضا في إذاعة "آر تي آل " أين ظهر كمعلق رياضي ذو موهبة خاصة . و يبقى نجوم كرة القدم السابقين حتى بعد إعتزالهم للساحرة المستديرة أسطورة بطولية في عالم الرياضة ، فلم تتردد معظم القنوات التلفزيوينية الفرنسية و العربية التي تملك إمكانيات خاصة، في إستثمار شهرتهم و نجوميتهم اللامعة لجلب المزيد من المشاهدين لمتابعة برامجها الرياضي التي غطت أكبر حدث كروي في العالم منذ أربع سنوات. حيث كرست هذه الفضائيات ميزانيات ضخمة من أجل الحدث، إذ خصصت كل من قناة " تي أف 1" ، " كنال بلوس" و التلفزيون الفرنسي ميزانية تقدر ب 750000 اورو لحماية فرقهم و معلقيهم المشاهير الذين تنقلوا لتغطية الحدث من جنوب أفريقيا ، و هو ما لم يسبق حدوثه من قبل في أي من المونديالات السابقة .