شهدت بلدية أولاد عدي القبالة شرق المسيلة أمس حالة من الاضطراب بعد قيام عشرات السكان بالمنطقة بشل الحركة للمرة الثانية في ظرف أشهر قليلة من خلال قيامهم منذ صبيحة أمس بغلق عدد من المرافق العمومية على غرار المركز الصحي، مكتب البريد ومقر البلدية رافعين عدة مطالب كما جاب عدد منهم شوارع المدينة في مسيرة سلمية تعبيرا عن استيائهم من تماطل الجهات المعنية في تلبية انشغالاتهم. السكان المحتجون قالوا أن مطالبهم التي كانوا اتفقوا عليها من خلال محضر اجتماع يتضمن تلبية عدد منها بحضور مدير الصحة لولاية المسيلة ومنتخبين من المجلس الولائي والبلدية وممثلين عن المجتمع المدني للبلدية، لم تتم الاستجابة لها، و هي المطالب التي من بينها فتح قاعة ولادة وتوفير المداومة الليلية على اعتبار أن البلدية حسبهم تحصي أزيد من 14 ألف نسمة موزعين على عدد من القرى و المداشر المتباعدة ومصلحة استعجالات طبية بسبب ما وصفوه بكثرة الحوادث الذي يشهده في أحيان كثيرة الطريق الوطني 40 الذي يمر بمقر البلدية. كما طالب السكان بضرورة تحسين بعض الخدمات الإدارية بمكتب البريد الذي قاموا بغلقه هو الآخر من خلال النقائص التي يعيشها وأثرت على نوعية الخدمات للزبائن من سكان المنطقة، ناهيك عن أزمة العطش التي يتخبط فيها عموم سكان البلدية من جراء حالة الجفاف التي أصابت المياه الجوفية بالجهة. و كان مدير الري بالولاية في لقاء سابق شهر جوان الفارط قد أكد للنصر صعوبة حل أزمة مياه الشرب ببلدية أولاد عدي القبالة التابعة لدائرة أولاد دراج، هذه الأخيرة تعاني على حد تعبيره من نقص كبير في المياه الجوفية و قد صرح المدير الولائي للري أن الحل سيكون خلال السنة المقبلة بعد استغلال مياه سد سوبلة بمقرة.