تضامن واسع من طرف المحسنين مع عائلة خمايسية حظيت عائلة خمايسية لاغا ، القاطنة بحي ذراع الإمام بمدينة تبسة ،بهبة تضامنية واسعة من طرف المحسنين وأهل الخير الذين اطلعوا على وضعيتها الاجتماعية والصحية البائسة عبر عدد أول أمس السبت من جريدة النصر ، و بعض مواقع التواصل الاجتماعي، فسارعوا إلى تقديم مساعدات مختلفة لهذه الأسرة الفقيرة التي تتكون من ثلاثة معاقين بنسبة مائة بالمائة ، فيما اضطرت إلى وضع ثلاثة من أبنائها في دار الطفولة المسعفة ببلدية بكارية لعدم قدرتها على التكفل بهم. لقد بادر محسنون من الجزائر العاصمة ، و قسنطينة ، وبدرجة أقل ولاية تبسة،بمرافقة إمام مسجد أبي بكر الصديق بذات الحي الشيخ محمد سهيلي إلى تقديم المساعدات إلى عائلة خمايسية ، حيث أكد الإمام للنصر بأن أربع محسنين قدموا من مدينة قسنطينة إلى مدينة تبسة، خصيصا للإطلاع عن كثب على وضعية العائلة التي هالهم وأفزعهم وضعها ، فقاموا بكراء منزل لائق لها لمدة عامين كاملين وتأثيثه بجميع اللوازم، مع ترميم المنزل الذي تقيم فيه هذه العائلة المنكوبة ، التي استفادت أيضا بعشرات الأغطية و الأفرشة والوسائد ولوازم البيت قدمها لها فاعل خير جاء من الجزائر العاصمة لمساعدتها . وأضاف ذات المتحدث أنه تم بالتنسيق مع برنامج " ناس الهمة " الذي تقدمه إذاعة تبسة ، جمع مبلغ 15 مليون سنتيم و وضعه في حساب رب العائلة خمايسية لاغا ، فضلا عن توفير مساعدات غذائية متنوعة ، وأخرى طبية للطفل ساجد ،المعوق بنسبة مائة بالمائة ، وتوفير مناصب عمل لثلاثة أفراد من الأسرة براتب قدره 18 ألف دينار جزائري لكل واحد منهم . و أوضح الشيخ محمد سهيلي أن المساعدات التي وصلت إلى العائلة موجودة على مستوى المسجد و سيتم تسليمها لأصحابها بعد حصولهم على بيت للكراء ، ولم يخف محدثنا إعجابه وتأثره الشديد بموقف الجالية الجزائرية في الخارج ، حيث اتصل به مغترب جزائري، مقيم بكندا وأكد له أن أعضاء الجالية شرعوا في جمع المساعدات لإرسالها إلى عائلة خمايسية ، ناهيك عن العشرات الذين اتصلوا به هاتفيا و أفصحوا عن رغبتهم في الوقوف مع هذه العائلة في محنتها . ومن المنتظر أن يوزع المسجد 3 أضاحي بمناسبة عيد الأضحى المبارك على مستحقيها تبرع بها محسنون ، كما سيتم كسوة 4 يتامى ، وتقديم كمية معتبرة من المواد الغذائية بقيمة مليون سنتيم للقفة الواحدة ،وتهدف هذه العمليات الخيرية ، إلى تكريس قيم التضامن وإحياء مظاهر التكافل الاجتماعي الإسلامي ومحاربة الفقر والإقصاء الاجتماعي و تقديم أسوة حسنة عن التدبير المميز للعمل الاجتماعي. وخلال تقديم المساعدات لأفراد أسرة خمايسية ، عبروا عن الفرحة الكبيرة التي غمرتهم ، في حين أوضح الإمام ، أن مساهمات المحسنين الذين تفضلوا بتقديمها،تندرج في إطار السعي إلى ترسيخ قيم التعاون والتكافل الاجتماعي، من جهة، والتعبير عن التضامن مع أفراد هذه الأسرة و السعي للتخفيف من معاناتهم من الفقر والعوز و المرض ، وإدخال الفرحة على قلوبهم في هذا الأيام المباركة ، وقدم الشيخ محمد، نيابة عن أفراد هذه الأسرة شكره الجزيل لجميع المحسنين الذين عبروا من خلال مساهماتهم و مبادرتهم الإنسانية النبيلة عن روح التضامن الحقيقي مع عينة من الفئات الاجتماعية الهشة التي أبكت الجزائريين داخل الوطن وخارجه ، داعيا إلى مواصلة مثل هذه المبادرات الخيرية التي تترجم عن الجانب الخير و الكريم للشعب الجزائري التي عرف به منذ القدم .