السلطات تسترجع الأسواق الجوارية غير المستغلة بالطارف أمر أمس، والي الطارف، خلال اجتماع مجلس الولاية، رؤساء البلديات والدوائر بالإسراع في فسخ قرارات الاستفادة من مربعات الأسواق الجوارية والمغطاة التي وزعت على الباعة الفوضويين، على مستوى بلديات الولاية ال24 في إطار تعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية المتعلقة بمحاربة التجارة الموازية وإعادة إدماج الباعة غير الشرعيين في أسواق منظمة. و جاء قرار السلطات المحلية بإسترجاع المحلات التجارية غير المستغلة بفعل تقاعس المستفيدين منها عن استغلالها، حيث بقيت هذه الأسواق منذ توزيعها منذ أشهر أطلالا دون استغلال ومهملة، وأخرى تم تخريبها و تحولت إلى أوكار للفساد وهي التي كلفت الخزينة أموالا معتبرة . وأشار الوالي أن كل الأسواق الجوارية المسترجعة ستتم إعادة توزيعها على الشباب حاملي المؤسسات المصغرة في إطار أجهزة التشغيل (أنساج ، كناك وأنجام ) وكذا توزيعها على مربي النحل والحرفيين، لعرض منتجاتهم لتسويقها. و أوضح أن العملية ستوكل لخلية ستسهر على توزيع هذه الأسواق، فضلا عن قراره بتحويل أسواق أخرى، خاصة التي توجد داخل النسيج العمراني إلى منشآت ومرافق خدماتية تعود بالفائدة على الصالح العام، كقاعات العلاج، قاعات ممارسة الرياضة و قاعات التسلية وغيرها. و شدد مسؤول الجهاز التنفيذي على رؤساء البلديات بغلق كل الأسواق الجوارية المهملة التي يتم استرجاعها من أصحابها المتقاعسين بالأقفال، إلى حين إعادة توزيعها من جديد على من هم بحاجة لها، مع مطالبته بالإسراع بإعداد قوائم الراغبين في الاستفادة من هذه الأسواق، لتمكين الشباب أصحاب المؤسسات المصغرة وغيرهم من الإلتحاق بمحلاتهم في أقرب الآجال. من جانب آخر طلب الوالي من الأميار تنشيط حصص إذاعية لتحسيس الشباب مهما كان مستواهم لإيداع ملفاتهم للإستفادة من الأسواق الجوارية أو محلات الرئيس غير المستغلة. وأعلن عن عقد لقاء مع الشباب حاملي مشاريع المؤسسات المصغرة لتوزيع المحلات المهنية ومربعات الأسواق الجوارية عليهم بكل شفافية، خاصة وأن العديد منهم لهم الرغبة في العمل، غير أنهم يفتقرون للمحلات ما عطل مباشرتهم للنشاط. من جهة ثانية أعلن الوالي عن شن حرب على الباعة الفوضويين بعد عودتهم لإحتلال الشوارع و إعاقة الطريق، حيث كشف عن عقد اجتماع للجنة الأمن بالولاية بحضور الأميار لاتخاذ كل الإجراءات لمحاربة الظاهرة وردع المخالفين ، مؤكدا بأنه لن يتوان في تطبيق قوانين الجمهورية والقيام بواجبه كمسؤول لإزالة هذه المظاهر المخزية. في حين أوضح مدير التجارة خلال العرض الذي قدمه عن استفادة الولاية من 26 سوق جوارية بغلاف مالي قدره 53.6 مليارسنتيم، منها 12 سوق مغطاة في إطار برنامج باتيمطال و 15 سوق جوارية من ميزانية المخططات البلدية للتنمية تضم 642 مربعا، منها 14 مربع مستغلة ما نسبته 0.02 بالمائة ، مقترحا تحويل الأسواق الجوارية غير المستغلة إلى مرافق عمومية وخدماتية عوض تركها مهملة أمام عزوف الباعة عن النشاط فيها .