إنشاء مراكز إمتياز للتكوين بالتنسيق مع متعاملين إقتصاديين أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، أنه تم توفير حوالي 410 ألاف منصب بيداغوجي للدخول المهني الجديد الذي ينطلق اليوم الأحد. وأوضح مباركي أن قطاعه يعرض بالنسبة للسنة التكوينية 2015 ما يقارب 410.000 منصب بيداغوجي مع الدخول المهني هذا الأحد 27 سبتمبر، مشيرا في حديث ل وأج، إلى أن عدد المناصب البيداغوجية شهد ارتفاعا بحوالي 20.000 منصب تكوين إضافي جديد مقارنة بالدخول المهني لسبتمبر 2014، و أن هذا الرقم مرشح للارتفاع عند الحاجة وذلك من خلال التعامل مع نمط التكوين عن طريق التمهين. و في هذا الخصوص، أبرز مباركي أن تعداد المتربصين القدامى يبلغ 244.000 متربص والذين سيواصلون تكوينهم، أما بالنسبة لهياكل الاستقبال فيحصي القطاع 1.213 مؤسسة للتكوين والتعليم المهنيين على المستوى الوطني من بينها 35 مؤسسة تكوينية جديدة تم استلامها في الشهر الجاري، و من المرتقب استلام منشآت تكوينية أخرى قبل نهاية ديسمبر 2015، ومن جهة أخرى تم اقتناء 1.408 تجهيز تقني وبيداغوجي في مختلف التخصصات لفائدة المؤسسات خلال سنتي 2014 و2015. أما بالنسبة للمستخدمين فقد تم تخصيص 66.500 منصب مالي منها 1.555 منصبا جديدا يوجه للمؤسسات الجديدة. كما لفت الوزير إلى أن «الدخول المهني الجديد سيتميز بوضع برنامج لإنشاء مراكز امتياز ستكون بمثابة مراكز مرجعية في بعض المجالات و ذلك بالتنسيق مع عدة متعاملين اقتصاديين. وحسب الوزير تتمثل مهام مراكز الإمتياز في ضمان تكوين أولي يتوج بشهادات، و ضمان تكوين تأهيلي في جميع مستويات التأهيل .والمساهمة في النشاطات ذات الصلة بالهندسة البيداغوجية من خلال اعداد مراجع التكوين . كما ستساهم مراكز الامتياز في اعداد محتويات البرامج والوثائق التقنية و البيداغوجية ,وتكوين المكونين فضلا عن تطوير الشراكة على المستويين الوطني و الدولي من خلال الإتفاقيات المشتركة يضيف الوزير. وفي هذا الشأن برمج القطاع عدة مشاريع في إطار البرنامج الخماسي 2015-2019 من بينها انشاء مراكز امتياز في تخصصات الفلاحة، و انشاء مركز الإمتياز في تخصص الكهرباء والطاقة بالشراكة مع شركة شنايدر للكهرباء – الجزائر،على مستوى ولاية الجزائرالرويبة. وحسبه فقد تم برمجة إنشاء مركز امتياز في قطاع البناء من خلال شراكة مع شركة البناء (لافاج كوسيدار، كنوف ،وسانيوري) سيكون مقره مركز التكوين المهني بالدويرة الجزائر. أما في مهن التكنولوجيا المعلوماتية و الإتصال بالشراكة فسيتم إنشاء مركز امتياز بالتنسيق مع وزارة البريد و تكنولوجيا الإعلام و الإتصال ، ببوسماعيل بتيبازة. من جهة أخرى، أشار الوزير إلى وجود مراكز امتياز أخرى، هي في طريق الإنشاء على غرار مركز الإمتياز الخاص بقطاع السيارات بالشراكة مع شركة «رونو» بولاية وهران. ودعا الوزير إلى ضرورة إعطاء مكانة للتعليم المهني ليصل إلى المنطق البيداغوجي الذي أنشئ من أجله. وقال مباركي أن التعليم المهني «لا بد أن يصل إلى المنطق البيداغوجي الذي أنشئ من أجله ,و الذي ينبغي أن يوصل صاحب شهادة التعليم الثانوي المهنية بنفس الشروط التي يمنحها لذوي مستوى تقني سامي،المنظم من قبل وزارة التكوين و التعليم المهنيين إلى مسار التعليم العالي». وفي هذا السياق ، اعتبر الوزير أن البكالوريا المهنية يمكنها أن تشكل حلا لكن ليس الحل الوحيد . ويرى مباركي أن ضعف الإقبال على مسار التعليم المهني ، من قبل بسبب التوجيه حال دون الوصول إلى الأهداف المرجوة من الناحية الكمية والنوعية المرغوب فيها في إطار اصلاح المنظومة التربوية». وأشار في هذا الشأن، إلى أن المنظومة التربوية في إطار الإصلاح كان من المقرر أن تمتص ما بين 30 إلى 40 بالمائة من التلاميذ المقبولين في السلك التعليمي الإجباري، و التكفل بالتعليم التقني الذي كانت تضمنه المنظومة التربوية قبل إلغائه.