اعتبر وزير التكوين و التعليم المهنيين ,محمد مباركي اليوم الإثنين نظرة الشباب الرافضة لاكتساب بعض المهن اليدوية أوالتقنية بصدد التغيير. وأوضح السيد مباركي في حوار مع واج ، أن "المشكل لا يتعلق بعدم مواكبة منظومة التكوين المهني مع الحقائق الإقتصادية, لكن بنقص العزيمة لدى الشباب لإكتساب مهنة يدوية أو في المجال التقني ,وكذا الفلاحة و البناء" معتبرا انه "لا بد من الإقتناع بأن مثل هذه الذهنيات في صدد التغيير". و في رده عن سؤال حول بطء تكيف قطاعه مع المتطلبات الإقتصادية ,قال السيد مباركي ان النقص المسجل ,"ليس مسؤولية القطاع وحده" موضحا أن أكثر من نصف مؤسسات التكوين و التعليم المهنيين المقدر عددها ب1200 مؤسسة ,تضمن التكوين في تخصص التلحيم, غير أنه لدى البحث على ملحم لمعالجة عطب ما لا نجد صاحب هذا الإختصاص. و في المقابل أكد الوزير ان "الدولة خصصت الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية للإستجابة لطلبات التكوين والموارد البشرية الضرورية لتنمية البلاد",كما يتم فتح تخصصات جديدة بالتشاور مع القطاعات المعنية والمؤسسات في إطار لجان الشراكة الموجودة على مستوى الولايات و في اطار المجلس الوطني للشراكة". و في هذا الإطار يعرض القطاع بالنسبة للسنة التكوينية 2015-2016 ,نحو 410.000 منصب بيداغوجي,والذي سجل ارتفاعا بحوالي 20.000 منصب تكوين إضافي جديد مقارنة بالدخول المهني لسبتمبر 2014 . و أشار الوزير أن الدخول المهني سيتميز بوضع برنامج لإنشاء مراكز امتياز ستكون بمثابة مراكز مرجعية في بعض المجالات "وذلك بالتنسيق مع عدة متعاملين اقتصاديين. و ستمس هذه الأقطاب حسب الوزير عدة قطاعات و في مقدمتها الفلاحة والطاقة و البناء إلى جانب قطاع التكنولوجيا والمعلوماتية. وسيتم انشاء مركز الإمتياز في تخصص الكهرباء والطاقة بالشراكة مع شركة شنايدر للكهرباء -الجزائر,على مستوى ولاية الجزائر(الرويبة). كما تم برمجة انشاء مركز امتياز في قطاع البناء من خلال شراكة مع شركة البناء (لافارج وكوسيدار,كنوف ,وسانيوري) سيكون مقره مركز التكوين المهني بالدويرة (الجزائر). اما فيما يخص مهن التكنولوجيا المعلوماتية و الإتصال فسيتم انشاء مركز امتياز بالتنسيق مع وزارة البريد و تكنولوجيات الاعلام والإتصال ببوسماعيل (تيبازة). كما سيتم ادراج أربعة تخصصات جديدة خلال السنة التكوينية 2015-2016 ويتعلق الأمر بزراعة النباتات الطبية والعطرية والأشغال الجيوتقنية والأشغال العمومية والمنشآت الفنية وكذا مخبري في المناجم و المحاجر. و من جهة أخرى , يقدم قطاع التكوين والتعليم المهنيين التخصصات المعهودة (الترصيص الميكانيك الإلكترونيك... إلخ) كما يعرض تخصصات تستجيب لتلبية احتياجات جميع القطاعات التي تعتبر ذات أولوية في الوقت الراهن. و في موضوع ذي صلة , أكد السيد مباركي أن عروض التكوين توافق التوجهات الاقتصادية الأخيرة التي شرعت فيها الحكومة على إثر انخفاض سعر البترول"مشيرا إلى أنه سيتم بذل مجهودات خاصة تجاه قطاع الصناعة الفلاحة السياحة و البناء. و بالمناسبة دعا الوزيرإلى ضرورة إعطاء مكانة للتعليم المهني ,ليصل إلى المنطق البيداغوجي الذي أنشئ من أجله . وفي هذا السياق ,اعتبر الوزير أن "البكالوريا المهنية " يمكنها أن "تشكل حلا " لكن "ليس الحل الوحيد" .