فتح سوقي الزيادية والمنشار نهاية الأسبوع ولا قوائم للمستفيدين أكدت مصالح بلدية قسنطينة أنه سيشرع نهاية الأسبوع الجاري في تجسيد مشاريع الأسواق اليومية بفتح سوقي الزيادية والمنشار كمرحلة أولى في انتظار تهيئة باقي المواقع التي ستمكن من توفير ما يزيد عن ألفي مربع تجاري، فيما انتقد اتحاد التجار العملية وقال بأنها ستؤثر على الحركية التجارية بالمدينة. مشاريع الأسواق الخمسة عشر التي كانت محل مداولة، منذ أسبوعين، من طرف المجلس الشعبي البلدي تم استحداثها،حسب مدير مصلحة تنظيم السوق والمنافسة بمديرية التجارة، في إطار مشروع استعجالي سيكون متبوعا بتطهير لقوائم الباعة، حيث ستكون عملية الالتحاق بالأسواق مفتوحة لكل الباعة عن طريق "المكس"، ودون تسجيل مسبق أو قوائم، لفض التمركز الحاصل ببعض النقاط الحساسة بالمدينة، وحسب ما صرح به مسؤولون بالبلدية فإن الأسواق تهدف إلى احتواء التجارة الفوضوية وإزالة المناظر المشوهة للنسيج العمراني، حيث اعترف رئيس البلدية أن الظاهرة أخذت أبعادا خطيرة بعد أن زحفت نحو النسيج العمراني وخلفت نقطة سوداء بوسط المدينة خصوصا، المسؤول قال بأن المشاريع يتم تدارسها منذ سنوات وأن البلدية قررت أخيرا إٌقرارها بمداولة رسمية في خطوة وصفها بالهامة، معتبرا خلق سوق بكل قطاع حضري طريقة ناجعة للتحكم في المشكل. و قد أكد ممثل مديرية التجارة أن خلق الأسواق سيكون متبوعا في مرحلة ثانية بإدماج الباعة وحصولهم على صفة تاجر، فيما نفت مصالح البلدية وجود أي قائمة معدة مسبقا بالإشارة إلى أن الأسواق مفتوحة للجميع و أكد مدير الممتلكات أن البداية ستكون بسوقي الزيادية وبن شرقي على أن تفتح باقي الأسواق تدريجيا، فيما لم يحدد تاريخ لفتح سوق ساحة طاطاش الذي من المقرر أن يحتوي الباعة المتواجدين بشارع فرنسا، ولو أن الخطوة تتطلب استعدادات خاصة كون البلدية سبق وان فشلت في خلق سوق بنفس الموقع منذ سنوات. إتحاد التجار عبر عن عدم رضاه على القرارات الصادرة عن البلدية وقال احد مسؤوليه أنه كان من الأفضل خلق أسواق أسبوعية لأن الأسواق اليومية تقتل التجارة بمدينة ميتة ويرى أن مقترح ساحة طاطاش غير منطقي لأن الموقع بوسط المدينة. وتشير أرقام مديرية التجارة إلى وجود 19 سوق فوضوية بالولاية ينشط بها ما يقارب 1600 بائع وقد تم في السنوات الماضية تخصيص 28 مليار سنتيم لاحتواء هذه التجارة لكن الظاهرة عادت مجددا وبقوة في الأسابيع الأخيرة.