كرست مخلفات الجولة السابعة الوضع القائم على مستوى قمة هرم الترتيب، ببقاء عقد الشراكة الثنائي في الريادة ساري المفعول إلى إشعار آخر، في أعقاب سقوط شباب بلوزداد في بجاية أمام «الموب»، و تذوقه مرارة الهزيمة لأول مرة هذا الموسم، لكن أبناء «العقيبة» حافظوا على مركزهم في قيادة القافلة رفقة الجار إتحاد العاصمة الذي لم يكن غيابه عن أجواء البطولة للجولة الثانية على التوالي كافيا لإزاحته من الصدارة، في ظل تعثر شريكه بلوزداد، فضلا عن مواصلة إتحاد الحراش إهدار النقاط، لأن «صفراء الضاحية» تلقت الهزيمة الثانية على التوالي بعد إنطلاقة جد موفقة. إلى ذلك فقد إستعاد شباب قسنطينة هدوءه نسبيا بفضل الإنتصار الذي حققه في عقر الديار أمام إتحاد الحراش، لأن هذا الإنتصار جاء بعد 4 جولات عجاف، إكتفى فيها الشباب بحصد نقطة يتيمة، مما أجلس المدرب فيلود على كرسي قاذف، لكن فوز الأمس مكن رفقاء الهداف بولمدايس من التصالح مع آلاف «السنافر»، سيما بعد القفزة النوعية التي حققوها في سلم الترتيب، كونهم إرتقوا إلى الصف السادس، على بعد 3 خطوات فقط عن ثنائي الصدارة. من جهتها حققت مولودية بجاية الأهم في القمة التي جمعتها بالضيف شباب بلوزداد، لأن «الموب» التي لم تنهزم بعد أحرزت بالمناسبة أول إنتصار لها داخل الديار، بفضل هدف بلقاسمي، في الوقت الذي واصلت فيه شبيبة القبائل إستفاقتها، و حققت فوزا ثمينا على حساب شبيبة الساورة التي تجرعت بالمناسبة مرارة الهزيمة بعد سلسلة من التعادلات. بالموازاة مع ذلك فقد واصل وفاق سطيف تراجعه بشكل ملفت للإنتباه، حيث إكتفى بالتعادل مع الضيف إتحاد البليدة، في ثالث تعادل له داخل القواعد، و الخامس منذ بداية الموسم، حاله حال ضيفه أمس و كذا نصر حسين داي و سريع غيليزان المفترقين على تعادل أبيض نصبهما جنبا إلى جنب في الصف ما قبل الأخير. أما «ديربي» الباهية وهران فقد وفى بكامل وعوده و كان قمة في الإثارة و التنافس، و عرف شوطه الثاني «كرنفالا» هجوميا، لكن التفوق كان حليف «الحمراوة» الذين أحرزوا أول فوز لهم هذا الموسم، مع إعلان الحكم بوكواسة ضربتي جزاء و إشهاره بطاقتين باللون الأحمر. للإشارة فإن هذه الجولة ستشهد تسوية الرزنامة في قمة ستجمع عشية غد مولودية الجزائر و دفاع تاجنانت من أجل البحث عن كرسي الريادة، على أن تركن البطولة إلى الراحة في نهاية الأسبوع القادم، تزامنا مع تربص المنتخب الوطني.