لا أصدق أني في المونديال وأتمنى أن يبقي سعدان على نفس التشكيلة تمنى الوافد الجديد على المنتخب الوطني الظهير جمال مصباح أن يحافظ الناخب الوطني رابح سعدان على نفس التشكيلة التي واجهت انجلترا عندما يواجه "الخضر" غدا الأربعاء منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية. مصباح الذي قاد نادي ليتشي إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالية "الكالتشيو" قبل التنقل إلى بلد العم مانديلا لمشاركة الخضر في نهائيات المونديال الإفريقي. أكد في هذا الحوار الذي خص به النصر بعد وصول المنتخب إلى بريتوريا، بأنه وبقية الزملاء في الفريق الوطني قد قرروا طي صفحة اللقاء السابق أمام انجلترا مباشرة بعد نهايته، وأنهم شرعوا في التفكير في مباراة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو اللقاء الذي دخلته المجموعة صبيحة اليوم الموالي. *هل كنت تنتظر أن تشارك في المواجهة التي لعبها المنتخب الوطني أمام انجلترا؟ صراحة لم أصدق نفسي عندما طلب مني الناخب الوطني رابح سعدان القيام بالحكات التسخينية والاستعداد للدخول في الشوط الثاني، وهو توقيت جد حساس خاصة وأن المباراة كانت متعادلة، وبارومتر اللقاء كان في منحى تصاعدي. *كيف عشت هذا الحدث المميز في مشوارك، خاصة وأنت من المنضمين الجدد إلى التشكيلة الوطنية؟ لا أبالغ إن قلت لك أنني كنت أشعر بأنني فوق السحاب، كيف لا و أنا الذي حقق الكثير من الأحلام مرة واحدة، فقد تمكنت من اللعب للمنتخب الوطني في مباراة رسمية، شاركت في نهائيات كأس العالم، بالإضافة إلى الدخول في اللقاء أمام منتخب انجلترا- أكبر المرشحين- والذي يحلم كل لاعب بمواجهته. *من نادي ليتشي الايطالي إلى جنوب إفريقيا ومواجة الانجليز في نهائيات المونديال. كيف يعيش جمال مصباح هذا الحدث؟ بكل صراحة لا أصدق إلى غاية الآن ما يحدث لي. فأنا أشعر وكأنني أعيش في عالم الأحلام وليس في الواقع، و أتمنى أن أكون قد أبليت البلاء الحسن في الدقائق التي شاركت فيها بقية الزملاء في هذا اللقاء التاريخي أمام انجلترا. * وكيف تقيم الخمس دقائق التي لعبتها؟ صراحة لا يمكنني أن أقيم نفسي بنفسي، ولا أعتقد أن هناك من أهل الاختصاص من بإمكانه أن يقيمني أو يقيم أي لاعب آخر من خلال مردود الخمس دقائق، وهي المدة الزمنية التي لعبتها، لكن ما يهم في مثل هذه الحالات هو أنني لم أرتكب أي خطأ فادح، و هذا أمر جيد بالنسبة للاعب مثلي في أول خرجة رسمية له مع المنتخب الوطني، وفي أكبر موعد كروي في العالم (المونديال). *المدرب رابح سعدان أشركك مكان كريم زياني. فهل أنت متعود على اللعب في وسط الميدان؟ لعبت في العديد من المرات كوسط الميدان على الجهة اليسرى، سيما عندما كنت لعب لنادي آرو السويسري، لكنني لعبت في الموسم المنقضي مع فريقي ليتشي الإيطالي كظهير أيسر، وهو المنصب الذي مكنني من جلب اهتمام الناخب الوطني رابح سعدان الذي كان يبحث عن بديل في مستوى زميلي نذير بلحاج. *هل ستقبل بنفس المهمة في اللقاء المقبل أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية في حالة ما إذا طلب منك المدرب ذلك؟ أنا في خدمة المنتخب الوطني وتحت تصرف المدرب رابح سعدان، وعليه فإنني مستعد لأن ألعب في جميع المناصب دون أن أناقش قرارات "الكوتش". *حققتم نتيجة إيجابية أمام العملاق الانجليزي، فهل تعتقد بأن "الخصر" استعادوا مستواهم الحقيقي قبل مواجهة أمريكا؟ أعتقد بأننا أدينا ما علينا في المباراة السابقة وشكلنا صعوبات جمة لزملاء روني، والدليل أن المدرب الايطالي فابيو كابيلو لم يجلس على كرسي الاحتياط، كما لم يتوقف على توجيه لاعبيه طيلة التسعين دقيقة. هذا يكفي للتأكيد على عودة "الخضر" إلى مستواهم الحقيقي. *لكن رغم ذلك منتخبنا الوطني لم يتمكن من التسجيل مرة أخرى، وأكتفى بالدفاع وخلق بعض الفرص المحتشمة فما تعليقك؟ المهم أننا لم ننهزم أمام انجلترا وأعتقد بأن الشهية تأتي مع الأكل وبمرور الوقت، وسنحاول أن نفك عقدة الهجوم في اللقاء الثالث أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية. *واجهت العديد من النجوم الانجليز في لقاء الجمعة الماضي فما تعليقك؟ صحيح، وهذا أمر جيد ولهذا السبب فإن اللعب للمنتخب ليس كاللعب للفريق مهما كان مستواه والدوري الذي ينشط فيه، فعندما تمثل بلدا بأكمله تشعر بمسؤولية اكبر وأثقل، كما تحس بأنك مجبر على بذل مجهودات إضافية لأن الأمر يتعلق بالألوان الوطنية. * اللقاء الأخير في المجموعة أمام أمريكا. هل تعتقد بأن لديكم الإمكانيات التي تسمح لكم بتحقيق الفوز في ظل العقم الهجومي الذي تعانون منه ؟ السيء المؤكد هو أننا سنلعب المواجهة الثالثة أمام المنتخب الأمريكي بنية تحقيق الفوز ولا شيء غيره. فإذا أردنا المرور إلى الدور الثاني فعلينا أن نفوز، ويمكنني التأكيد بأننا نملك منتخبا قادرا على تحقيق ذلك . *وفي رأيك ما هي مفاتيح الفوز أمام الأمريكان؟ أتمنى أن يحافظ الناخب الوطني على نفس التشكيلة التي واجه بها المنتخب الانجليزي، لأن اللاعبين الذين شاركوا في تلك المباراة أدوا ما عليهم، ومستوى المنتخب تحسن كثيرا بفضلهم . *نفهم من كلامك هذا بأنك ستجلس مرة أخرى على كرسي البدلاء؟ وأين المشكل في ذلك. فوجودي مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم يعد في حد ذاته انجازا بالنسبة لي، ولا حرج في أن أبقى في دكة الاحتياط لأنني لاعب مازال يتعلم، وأتمنى إن أفتك مكانتي ضمن التشكيلة الأساسية يوما ما . *صرحت من قبل بأن مصدر إلهامك هو والدك فهل رافقك إلى جنوب إفريقيا؟ لا للأسف لم يتنقل رفقتي إلى جنوب إفريقيا. والدي متواجد حاليا بالجزائر و أتمنى أن أسعده بتحقيق نتيجة إيجابية يوم الغد أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية.