يعود المنتخب الوطني عشية الغد إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي، بعد غياب دام 1060 يوما، حيث سجل الخضر آخر ظهور لهم يوم 14 نوفمبر 2012، في اللقاء الودي الذي جمعهم بمنتخب البوسنة، بمناسبة الاحتفالات المخلدة لخمسينية الاستقلال، لأن «المهزلة» التي عرفتها تلك المقابلة بسبب أرضية الميدان «الكارثية»، كانت الدافع الذي أدى إلى غلق الملعب، ما أجبر النخبة الوطنية على العودة إلى معقلها المفضل ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. عودة الخضر إلى أكبر ملعب في الجزائر، جاء بعد جدل كبير أثير حول هذا المركب، خاصة في عهد الوزير السابق الدكتور تهمي، بخصوص موعد انتهاء الأشغال، وترقب برمجة أول مقابلة للنخبة الوطنية بهذا الملعب، حيث ضبطت الحسابات في البداية على نهائي كأس الجمهورية، قبل أن يعاد النظر فيها بتأخير الموعد، والمراهنة على لقاء «الخضر» أمام السيشل في جوان المنصرم، لكن وبعد التدشين الرسمي للملعب، تمت برمجة «ديربي» عاصمي، على أن يكون المنتخب الوطني على موعد مع أول ظهور له في هذا الملعب بمناسبة ودية غينيا، وبعدها ب 4 أيام مواجهة السنغال في نفس الإطار. الاستقبال بملعب 5 جويلية الأولمبي ظل يثير مخاوف مسؤولي الفاف، فيما يتعلق بالإقبال الجماهيري القياسي، كما حدث في وديتي صربيا (مارس 2010) والبوسنة (نوفمبر 2010)، أو عزوف الجمهور على غرارسيناريو لقاء الأورغواي (أوت 2009)، فضلا عن التخوف من تصاعد غضب الجماهير في حال عدم الاقتناع بالنتيجة والمردود، و عليه فإن مسؤولي الإتحادية ظلوا يتخذون من الوضعية الكارثية لأرضية الميدان حجة لإختيار ملعب البليدة على مدار 7 سنوات متتالية. هذا و سيكون المدرب كريستيان غوركوف والعديد من اللاعبين، أمام فرصة إكتشاف أجواء هذا الملعب، لأن هذا التقني ورغم تواجده على رأس العارضة الفنية منذ 434 يوما، إلا أنه لم يقد التشكيلة في أية مقابلة بملعب 5 جويلية، عكس سابقه حليلوزيتش الذي قاد «الخضر» في لقائين بهذا الملعب، الأول تزامن مع أول ظهور رسمي له بالجزائر في نوفمبر 2011 أمام إفريقيا الوسطى، والثاني في مباراة ودية أمام البوسنة.