80 في المائة من النصوص الأدبية بالمقررات الدراسية لمؤلفين جزائريين قالت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بأنها ستعمل من أجل جعل 80 في المائة من النصوص المدرجة في الكتب المدرسية لمؤلفين جزائريين، بالتنسيق مع وزارة الثقافة، معلنة عن الإعداد لقرار وزاري مشترك لتوظيف خريجي معاهد الفنون الجميلة لتدريس الرسم والموسيقى بالمؤسسات التعليمية، لتغطية العجز الفادح في تأطير المادتين. شرعت أمس وزيرة التربية نورية بن غبريط بمقر هيئتها في ضبط برنامج الاتفاقية المبرمة مع وزير الثقافة عز الدين ميهوبي شهر مارس الماضي، بما يمكن من إقحام النصوص الأدبية الجزائرية ضمن المقررات الدراسية بنسبة لا تقل عن 80 في المائة من مجموع المختارات الأدبية الموجهة للتلاميذ في شتى الأطوار التعليمية، قائلة بأن انطلاق الصالون الدولي للكتاب يوم 28 أكتوبر الجاري، سيكون بداية لتنفيذ هذا البرنامج، الذي سيدعم بمجموعة من الأنشطة الأخرى التي لها علاقة بالمجال الثقافي والترفيهي، من بينها زيارة المتاحف والمواقع الاثرية، وكذا السينما والمسرح، فضلا عن تنظيم ورشات للرسم والموسيقى والكاريكاتور، موضحة بأنها تعكف رفقة وزير الثقافة على دراسة ملف البعد الثقافي للمؤسسات التعليمية، باعتباره جزء هاما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأفادت الوزيرة بأن الصالون الدولي للكتاب في طبعته العشرين، سيكون مناسبة لتجسيد العمل المشترك مع وزارة الثقافة، بتنظيم ندوات ومحاضرات لفائدة التلاميذ، وكذا ورشة للكتابة بمساهمة مؤلفين جزائريين، معلنة عن دخول قطاعها مرحلة جديدة تتمثل في جعل المدرسة محيطا حيويا لازدهار شخصية التلميذ، وأنها وضعت منهجية وحددت الأولويات، لكنها أثارت بعض المصاعب التي تحول دون تنفيذ مشروعها، من بينها قلة الأساتذة المختصين في تدريس الموسيقى والرسم، إذ لم تستقطب المسابقة التي تم تنظيمها مؤخرا لفائدة خريجي معاهد الفنون الجميلة سوى عدد محدود فقط من المتسابقين، موضحة بأن 521 مؤسسة تربوية تفتقد لأساتذة الرسم والموسيقى، لذلك تم الشروع في الإعداد لقرار وزاري مشترك لتدريس هاتين المادتين، من خلال وضع خريجي قطاع الثقافة تحت خدمة وزارة التربية الوطنية، على أن يتم رفع هذا المشروع قريبا إلى مصالح الوظيفة العمومية، لمعالجة الإشكال بصفة استعجالية، مؤكدة بأن الرسم والموسيقى يساهمان في تكوين الجانب البسيكولجي للتلميذ وتنمية مواهبه. وذكرت بن غبريط بأنه إلى حد الآن تم فتح 1532 منصب في مادة الموسيقى، من ضمنها 200 منصب ما يزال شاغرا، مقابل 391 في مادة الرسم، 312 منصبا ما يزال بدوره شاغرا، أي بمجموع 521 منصبا، في حين أكد عز الدين ميهوبي استعداده لتشكيل لجنة مشتركة تضم أدباء وناشرين ومؤلفين جزائريين، وإرسالها إلى المكتبة الوطنية الكائن مقرها بالعاصمة، لقراءة الأدب الجزائري وإستخراج نصوص منه، تلائم كافة الأطوار التعليمية، قائلا بأنه سنويا يتم طبع ما بين 6 آلاف إلى 7 آلاف عنوان، 50 في المائة منها في مجال الأدب، وأنه لا بد من أن تجد تلك المؤلفات مكانة لها في المنظومة التربوية، وأن لا ننتظر الكاتب حتى يموت لتكريمه، مذكرا ببعض الأسماء اللامعة في مجال الأدب على غرار واسيني الأعرج وبوجدرة وآسيا جبار، وصولا إلى أبوليوس ثم ابن خلدون، داعيا لجنة صياغة المناهج التربوية لتكون على تماس مع الناشرين، « لأنه من غير المعقول أن نجد بعض النصوص مأخوذة من الأنترنيت»، بل ينبغي أخذها من مصادرها، مذكرا بأن المكتبة الوطنية تضم أزيد من 2 مليون عنوان، كاشفا عن توجيه تعليمة جديدة للمكتبات التابعة لقطاعه لتسهيل تسجيل التلاميذ، بمنحهم بطاقات انخراط مجانية، كما ستقصد فرق متنقلة المدارس لإعداد تلك البطاقات بالتنسيق مع مديريات التربية، بغرض ربط الطفل بالمكتبة، فضلا عن تنظيم قوافل خاصة بالسينما والمسرح لتجوب مختلف الولايات.