غول يدعو الطبقة السياسية إلى الابتعاد عن أساليب التراشق والاستفزاز دعا عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر أمس، الطبقة السياسية إلى الابتعاد عن الاستفزازات والتراشق و محاولة بدل ذلك تحقيق الإجماع حول مجابهة التحديات الكبرى والخطيرة التي تواجه بلادنا على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والسياسية والتصدي للأفكار المتطرفة الهدامة التي تستهدف الشباب، مجددا دعمه لمبادرة حزب جبهة التحرير الوطني. جدد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول أمس، دعمه للمبادرة التي أطلقها الآفلان قبل أسابيع قليلة، وقال في كلمة له في ختام الجامعة الصيفية لحزبه بقرية الفنانين غرب العاصمة، أنه يدعم مبادرة الجبهة الوطنية لسببين، الأول أنها تدعم برنامج رئيس الجمهورية، والسبب الثاني كونها تتقاطع مع مبادرة حزبه فيما يخص التصدي للمخاطر والتهديدات التي تستهدف الجزائر على أكثر من صعيد. ودعا عمار غول الطبقة السياسية في هذا الاتجاه إلى الابتعاد عن التراشق والاستفزازات المتكررة والاجماع بدل ذلك حول مجابهة التحديات والمخاطر الكبرى التي تواجه الجزائر خاصة على المستويين الأمني و الاقتصادي في الظرف الحالي. وبالنسبة للمتحدث، فإن هناك ثلاثة أنواع من التحديات الكبيرة والخطيرة التي تواجه البلاد حاليا وهي التحدي الأمني، والتحدي الاقتصادي والتحدي السياسي، وعليه يجب تحقيق نوع من الإجماع بين الطبقة السياسية لمواجهتها بدلا من التراشق والانقسام وكذا مواجهة الأفكار الهدامة الدخيلة والتطرف الذي يتهدد الشباب الجزائري اليوم. و يرى المتحدث في هذا الصدد، أنه على المواطن المشاركة في صون الأمن الوطني والحفاظ على استقرار البلد. أما في الجانب الاقتصادي، فقد رافع من أجل الخروج من الاعتماد الكلي على المحروقات والذهاب نحو اقتصاد متنوع. و دعا بالمناسبة كل متقاعدي الجيش الشعبي الوطني والدرك وأسلاك الأمن وافراد الدفاع الذاتي للانخراط في صفوف حزبه. واقترح رئيس حزب «تاج» على المنظمات الدولية إنشاء جائزة أو وسام دولي للمصالحة يسلم في طبعته الأولى لرئيس الجمهورية نظير ما قدمه في مجال المصالحة الوطنية في الجزائر التي أعادت الأمن والسلم للبلاد، وقال أن له كامل الثقة في أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيفرج قريبا عن دستور توافقي يسع الجميع. وكان خبراء في المجال الاقتصادي على غرار عبد الرحمان مبتول ومالك سراي وعمار بلحيمر قد تداولوا على المنصة في اليوم الأخير للجامعة الصيفية للحزب، و قدموا خلال مداخلاتهم تشريحا للواقع الاقتصادي والمالي الذي تعيشه البلاد اليوم والتحديات التي تواجهها، وكذا الحلول الممكنة للخروج من هذا الوضع.