التعداد يكتمل اليوم: غوركوف ينتقل اليوم إلى العمل الجدي وفغولي يغادر تربص الخضر سرح الطاقم الطبي للمنتخب الوطني متوسط الميدان سفيان فغولي، بعد أن أكدت الكشوفات المعمقة التي أجراها عشية أمس الأول، معاناته من إصابة على مستوى قدمه اليسرى، لا تسمح له بالمشاركة في مباراتي تنزانيا، ما جعل متوسط الخضر يغادر أمس نحو فرنسا، لأخد قسط من الراحة قبل الالتحاق بفريقه للعلاج. على صعيد آخر سيشرع اليوم الناخب الوطني كريستيان غوركوف في العمل الجدي، وهذا بعد اكتمال التعداد بوصول مهاجم نادي بني ياس الإماراتي إسحاق بلفوضيل، بعد أن التحق أمس كل من بن طالب وبراهيمي وبن رحمة وغزال ومصباح وسليماني، الأخير الذي يوجد في أفضل أحواله خاصة المعنوية، بعد أن قاد فريقه سبورتينغ لشبونة سهرة أمس الأول إلى فوز ثمين خارج الديار، في آخر دقيقة من عمر المباراة. وكانت التشكيلة الوطنية قد تدربت أمس بمعدل حصتين تدريبيتين، الحصة الصباحية كانت مخصصة للجانب البدني بالدرجة الأولى، فيما خصص الناخب الوطني الحصة المسائية للجانب التقني، على أن يعود اليوم رفقاء مبولحي للتدرب بمعدل حصة واحدة اليوم، أين ستسبقها منطقة مختلطة للاعبين في حدود الساعة الرابعة مساء. تشكيلة الخضر الأغلى في إفريقيا على صعيد آخر ارتفعت قيمة بعض لاعبي المنتخب الوطني بشكل محسوس خلال الفترة الأخيرة، نظير تألقهم مع أنديتهم الأوروبية المختلفة، لترتفع بذلك القيمة الإجمالية للتشكيلة الأساسية المثالية للخضر. الناخب الحالي غوركوف يعتمد على تشكيلة مثالية تضم كلا من وهاب رايس مبولحي في الحراسة، مهدي زفان، عيسى ماندي، كارل مجاني وفوزي غلام في الخط الخلفي، يتقدم أمامهم ثنائي وسط الميدان الدفاعي نبيل بن طالب وسفير تايدر، بالإضافة إلى جناحين هجوميين هما سفيان فغولي ورياض محرز، أما الهجوم يُشكله ياسين براهيمي رفقة إسلام سليماني، وهي التشكيلة التي تصل قيمتها في الوقت الراهن إلى حدود 100 مليون أورو وبالضبط 97.25 مليون أورو حسب مؤشر موقع «ترانسفر ماركت» العالمي المتخصص، وهي التشكيلة الأغلى على الساحة الإفريقية في الوقت الراهن، في ظل تراجع قيمة منتخب كوت ديفوار بسبب الاعتزال الدولي المؤقت لقائده يايا توري، وارتفعت قيمة عدة لاعبين في الفترة الأخيرة، على غرار براهيمي (22 مليون أورو بعدما كانت 18.5 مليون)، محرز (11 مليون أورو بعدما كانت 7 مليون) وأخيرا غلام (10 مليون أورو بعدما كانت 7 مليون). بورصاص.ر غياب فغولي سيعيد محرز إلى منصبه الأصلي براهيمي تعافى بشكل تام ويطمئن غوركوف قبل لقاء تنزانيا سجل لاعب الخضر ياسين براهيمي عودته إلى أجواء المنافسة الرسمية، بعد أسبوعين من الغياب نتيجة تأثره من إصابة على مستوى الفخذ، تلقاها خلال مباراة فريقه بورتو مع سبورتينغ براغا، برسم الجولة 8 للدوري البرتغالي. وأبان لاعب الخضر عن استعدادات بدنية جيدة، طمأنت الناخب الوطني الذي يراهن عليه كثيرا أمام تنزانيا، سيما في ظل غياب القائد سفيان فغولي، حيث يخطط غوركوف لإشراكه في الهجوم رفقة كل من محرز وسليماني. للإشارة شارك براهيمي أساسيا في لقاء سهرة أمس الأول أمام الضيف فيتوريا سيتوبال ضمن منافسات الأسبوع العاشر، حيث قدم مستوى لا بأس به، وكان من أنشط لاعبي بورتو، كما أظهر قدرات جيدة أكدت تعافيه التام وتخلصه من آثار الإصابة، حيث أبان عن استعداد بدني جيد، قبل أن يتم استبداله عند الدقيقة (73) كآخر تغييرات نادي بورتو. وخلق براهيمي بعض الفرص، إذ كان قريبا من افتتاح مجال التهديف (د66)، غير أن كرته مرت بسنتيمترات قليلة عن مرمى فيتوريا سيتوبال، وبذلك يمكن القول أن عودة براهيمي كانت موفقة، خاصة وأن ذلك تزامن وتحقيق فريقه فوزا مهما بعد تعثره بميدانه أمام براغا. التحاق براهيمي أمس بتربص الخضر لتحضير مواجهتي تنزانيا، أكد جاهزيته، خاصة بعد تداول خبر احتمال غيابه عن التربص بعد الإصابة قبل أسبوعين، ليصبح بذلك عنصرا مهما في حسابات غوركوف، الأخير الذي أكد في آخر تصريحاته عقب مباراة السنغال الودية، أنه يعتبر براهيمي من بين أبرز مفاتيح اللعب في التشكيلة الوطنية. هذا ويفكر غوركوف في وضع براهيمي على الجهة اليسرى للهجوم، على أن يكون محرز في الجهة اليمنى، خاصة بعد تأكد غياب فغولي، وهو الأمر الذي سيصب في مصلحة الخضر، على اعتبار أن محرز وبراهيمي سيلعبان في منصبيهما الأصليين، علما وأن الناخب الوطني سيعود إلى خطة 4/3/3، مع الاعتماد على الثلاثي عبيد وتايدر ومسلوب في وسط الميدان.