مساهل: موقف الجزائر من المسألة الصحراوية ثابت و لم يتغير جدّد عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والجامعة العربية موقف الجزائر الدائم والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق قرارات مجلس لأمن الدولي والأممالمتحدة، وقال أن هذا الموقف ثابت لم يتغير منذ تسجيل القضية الصحراوية في الأممالمتحدة سنة 1963، وكشف عن اجتماع لدول الجوار الليبي في الجزائر في الفاتح ديسمبر المقبل كما تحدث عن مؤشرات ايجابية لحل النزاع في سوريا واليمن. وقال عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والجامعة العربية أمس في تصريح للإذاعة الوطنية إن «موقف الجزائر من القضية الصحراوية ثابت ولم يتغير منذ تسجيلها في الأممالمتحدة سنة 1963»، وهو موقف «متطابق» مع قرارات الأممالمتحدة وكل اللوائح منذ سنة 1963 إلى اليوم، التي تنص على أن الحل الوحيد لقضية الشعب الصحراوي لابد أن يمر عبر استفتاء تقرير المصير، و أول لائحة صدرت عن الأممالمتحدة في هذا الشأن التي تحمل الرقم 22 69 بخصوص تصفية الاستعمار وإجراء الاستفتاء في الصحراء الغربية مستمدة من اللائحة 1514 الصادرة عن الأممالمتحدة في ديسمبر من العام 1960 التي تنص على منح الاستقلال للشعوب المستعمرة وحقها في تقرير مصيرها. المتحدث الذي أكد أن الجزائر ستظل وفية لمبادئها ذكّر بأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون أكّد في آخر تصريح له بخصوص القضية الصحراوية قبل أيام قليلة على ضرورة العودة للمفاوضات الثنائية بين المغرب وجبهة البوليساريو، وأهمية التوصل لحل وفق قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة، مشددا في هذا الصدد على أن موقف الجزائر من هذه المسألة متطابق تماما مع كل لوائح وقرارات الأممالمتحدة وأن المفاوضات بين طرفي النزاع جرت دائما تحت غطاء الأممالمتحدة. أما عن وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة فقد رد مساهل بأن هذه المسألة محل متابعة من طرف مختصين من الأممالمتحدة والعالم يعرف جيدا الانتهاكات التي تحدث ضد حقوق الانسان الصحراوي، وهناك طلب بإدراج حقوق الإنسان ضمن مهام بعثة الاممالمتحدة للصحراء الغربية «مينورسو». تأكيدات المسؤول الجزائري من شأنها أن تضع حدا للتأويلات التي أعطتها الصحافة المغربية لتصريحات مسؤول حزبي جزائري حول «تغيّر في الموقف» الجزائري بشأن القضية الصحراوية. اجتماع لدول الجوار الليبي في الفاتح ديسمبر بالجزائر في موضوع آخر كشف عبد القادر مساهل أن الدول السبع للجوار الليبي ستعقد اجتماعا لها في الفاتح ديسمبر المقبل بالجزائر بمشاركة الممثل الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الاممالمتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر وكذا ممثل عن الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوربي، وسيخصص هذا اللقاء التنسيقي لبحث واستعراض الأشواط التي قطعها هذا الملف حتى الآن وبحث الخطوات المستقبلية. وأكد أن الجزائر تتابع و تشارك في الجهود المبذولة من طرف الأممالمتحدة و بعض الشركاء و دول الجوار و تنسق مع الليبيين للخروج باتفاق في إطار حل سياسي شامل لأزمة في هذا البلد، وقد كانت سباقة في المطالبة بتسوية سياسية للأزمة الليبية، واليوم هناك إجماع وتوافق من الجميع على ضرورة الحل السياسي. وشدد مساهل في هذا الخصوص على ضرورة انشاء حكومة وطنية ذات كفاءات تتكلم باسم كافة الليبيين، و توكل لها مهمة اجراء اصلاحات واسعة وتسيير المرحلة الانتقالية ومحاربة الإرهاب، مجددا في ذات الوقت مساندة ودعم الجزائر لجهود الأممالمتحدة و جهود دول الجوار الرامية لإيجاد حل سلمي للأزمة، وقال أنه لمس من خلال حديثه لكل الأطراف الليبية وجود رغبة قوية لديهم جميعا للوصول لحل سياسي والحفاظ على وحدة بلدهم. ولم يفوت وزيرنا للشؤون المغاربية والافريقية والجامعة العربية للتذكير بالمقاربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب التي اصبحت نموذجا يقتدى به في العالم، مضيفا أن مكافحة الإرهاب أصبح في صدارة النشاط الدبلوماسي الجزائري و هو من الأولويات في إطار التنسيق الدولي، مشيدا هنا بالدور المتميز للجيش وقوات الأمن الجزائرية في مكافحة الإرهاب و تأمين الحدود الشاسعة للبلد.