أكد وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الأفريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أن موقف الجزائر لم يتغير منذ أن سجلت قضية الصحراء الغربية عام 1963 في قائمة الدول غير المستقلة لدى الأممالمتحدة ، والجزائر تدعم حل النزاع في إطار مبدأ تصفية الاستعمار و حق تقرير مصيره. و ذكر الوزير مساهل خلال استضافته في برنامج ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى بأن أول لائحة صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة 22 -69 تنص بوضوح على منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة و المعروفة بلائحة 15 -14 ، و موقف الجزائر ثابت و يتطابق مع قرارات الأممالمتحدة ، فكل اللوائح ، يضيف مساهل ، منذ عام 1963 إلى يومنا هذا تنصّ على أنّ الحلّ لقضية الصحراء الغربية يكون بإرادة الشعب الصحراوي في استفتاء تقرير مصيره. و في هذا الصدد قال ضيف الأولى إن الأمين العام للأمم المتحدة أكد في تصريحه الأسبوع المنصرم على العودة إلى المفاوضات المباشرة بين جبهة البوليساريو و المغرب، و إيجاد حل طبقا لكل لوائح الصادرة عن الأممالمتحدة سواء من الجمعية العامة أو من مجلس الأمن التي تصر في مجملها بأن الحل يتم بتقرير المصير للشعب الصحراوي. و شدد الوزير مساهل على أن موقف الجزائر متطابق مع الأممالمتحدة بالنسبة لتسوية قضية الصحراء الغربية أي تفعيل حق الشعوب في تقرير مصيرها ، و الجزائر ساندت اللائحة 15 -14 المؤسسة لتسوية الاستعمار التي جاءت في ديسمبر1960 بعد المظاهرات ضد الاستعمار في الجزائر. و أضاف وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الأفريقي و جامعة الدول العربية أن كل البلدان الأفريقية التي عرفت الاستقلال بعد ديسمبر60 جاء في إطار تقرير مصير هذه الشعوب ، فالجزائر و الشعب الجزائري يساندان هذا الموقف و هي وفية لمبادئها كما كانت مع حق كل الشعوب الأفريقية في تقرير مصيرها. و بخصوص جر الجزائر كطرف في النزاع قال الوزير مساهل إن كل قرارات مجلس الأمن و كل المفاوضات التي جمعت المعنيين كانت مباشرة تحت غطاء الأممالمتحدة ما بين جبهة البوليساريو و المملكة المغربية. و ردا عن سؤال حول حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة قال ضيف الأولى إن قضية حقوق الإنسان متابعة من طرف مختصين في الأممالمتحدة بالنسبة للصحراء الغربية، وهناك تقارير ترد من المؤسسات المخصصة للدفاع عن حقوق الإنسان، موضحا أنه فيه طلب أن تكون من بين مهام بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية قضية حقوق الإنسان . الاجتماع السابع لدول الجوار حول ليبيا يكون يوم الفاتح من ديسمبر المقبل أعلن وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الأفريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل عن احتضان الجزائر العاصمة الاجتماع السابع لدول الجوار يوم الفاتح من ديسمبر المقبل للتنسيق و التطرق إلى المراحل التي وصل إليها ملف ليبيا ، بحضور المبعوث الأممي الجديد مارتن كوبلر و الإتحاد الأفريقي و الأوروبي. و أكد الوزير عبد القادر مساهل ، أن الجزائر تتابع و تشارك في الجهود المبذولة من طرف الأممالمتحدة و بعض الشركاء و دول الجوار و تنسق مع الإخوة الليبيين للخروج باتفاق في ظل حل سياسي شامل للوضع في ليبيا. و أضاف أن الجزائر كانت سباقة في المطالبة بالتسوية السياسية للأزمة الليبية وأن يكون الحل بإنشاء حكومة وطنية لتسيير مرحلة انتقالية ،و اليوم فيه إجماع على مستوى الأممالمتحدة وكذا من دول الجوار للحل السياسي، ولاسيما مع تعيين الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر كمبعوث أممي جديد إلى ليبيا . و أشار وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الأفريقي و جامعة الدول العربية إلى أنه تم الاستماع لكل انشغالات الأطراف الليبية و التمست قناعة الحل السياسي عند كل الليبيين و تأييد تام لوحدة و سيادة ليبيا، و توجد إرادة لمكافحة الإرهاب الذي يتم القضاء عليه في إطار دولة قوية و قادرة.