تمكن أهلي البرج من وضع حد لسلسلة نتائجه السلبية، وهذا من خلال تحقيقه الأهم أمس أمام ضيفه شباب عين فكرون، بفضل هدف يتيم وقعه البديل بوقلمونة. ربع الساعة الأول سجلنا خلاله سيطرة كلية للزوار، والذين كادوا افتتاح مجال التهديف في 3 مناسبات الأولى من بن شعيرة (د:3)، والذي تصدى لكرته الحارس طوال بصعوبة، ليهدر بعدها ب 6 دقائق زميله معنصر فرصة هدف محقق، وهذا بعد توغله داخل منطقة العمليات، بعد مراوغته لمدافعين، ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس البرايجي، الأخير الذي أخرج كرته بصعوبة إلى الركنية، أما الفرصة الثالثة فكانت للاعب زياد بعد خطأ فادح من المدافع بكاكشي (د:18)، وهذا أمام دهشة المجموعة القليلة من الأنصار الحاضرين، والمدرب مهداوي الذي فقد أعصابه. رد فعل المحليين كان في الدقيقة 19، كرة في العمق من سلامة، رأسية بورقبة تجانب القائم بقليل، وعند الدقيقة 24 ودائما مع نفس اللاعب بورقبة، الأخير الذي حرمت أنانيته الأهلي من افتتاح التهديف، بعد أن فضل القذف عوض تمرير الكرة إلى زميله عطفان الذي كان في وضعية جد مناسبة. العودة إلى الميدان في المرحلة الثانية، كانت فيها السيطرة هذه المرة للمحليين، حيث جاء أول إنذار (د:49) من اللاعب بوعافية، الأخير الذي أطلق صاروخية من بعد حوالي 30م، حيث كانت كرته متجهة نحو الزاوية 90، لولا تألق حارس السلاحف بوفناش، الذي حولها إلى الركنية، لتتواصل حملات الأهلي، حيث سجلنا عملا فرديا من سلامة (د:57)، والذي توغل داخل المنطقة، لكن كرته هزت الشبكة الصغيرة، ليتواصل ذات السيناريو إلى غاية الدقيقة (70)، أين تمكن المحليون من تسجيل هدف الفوز، والذي حمل توقيع البديل بوقلمونة، بعد أخذ ورد داخل المنطقة المحرمة، وقذفة بكاكشي التي ردها القائم، لتجد بوقلمونة الذي أسكنها عمق الشباك. هذا وقد سجل رد فعل عشوائي للسلاحف، ولو أن المحليين أهدروا فرصتين من ذهب في الأنفاس الأخيرة من اللقاء لقتل المباراة (د:90 و90+3)، عن طريق عطفان وبوقلمونة على التوالي، رغم تواجدهما وجها لوجه مع حارس عين فكرون الذي تألق خلال الشوط الثاني. في الأخير تجدر الإشارة إلى طرد رئيس شباب عين فكرون حسان بكوش من دكة الاحتياط، وهذا بطلب من الحكم الرابع، وقد حاول رئيس السلاحف عدم الامتثال لعناصر الأمن، حيث كاد أن يتسبب في حالة فوضى، بعدما التحق به بقية المسؤولين الذين كانوا بالمنصة الشرفية.