❊ إشادة بجهود المرأة الجزائرية واعتراف بمنجزاتها في تشريف الوطن أشرف الوزير الأول السيد نذير العرباوي، ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على حفل نظم على شرف المرأة الجزائرية بمناسبة احياء اليوم العالمي للمرأة، تحت شعار "المرأة الجزائرية تحديات وانتصار"، حيث تم خلاله تكريم عدد من حرائر الجزائر المتميزات في عديد المجالات العلمية والفنية والإعلامية بالإضافة إلى الحرف التقليدية، حيث قدمت لهن شهادات موقّعة من قبل رئيس الجمهورية. الحفل الذي نظم سهرة أول أمس بفندق "شيراطون" جرى بحضور وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، إلى جانب أعضاء من الحكومة ووجوه نسوية بارزة في المجالات السياسية والاقتصادية والاعلامية، فضلا عن ممثلات عن المجتمع المدني والحركات النقابية وعدد من المجاهدات. وأكدت الوزيرة مولوجي في كلمة ألقتها بالمناسبة حرص رئيس الجمهورية على الارتقاء بمكانة المرأة وتقديرها معبرا عن إيمانه الراسخ بقيمتها الرمزية والحضارية وإعلاء لمكانتها المرموقة في بناء الإنسان والأوطان، مشيرة إلى أن وقفة التكريم والاحتفاء هذه، والتي يشرف عليها الوزير الأول "إنما هي انتصار لثقافة الاعتراف، وتعبير عن الحضور الوطني الشامخ الذي تبوأته المرأة اليوم في بلادنا عن جدارة واستحقاق". وأشارت مولوجي إلى أن تكريم الجهود التي تبذلها المرأة الجزائرية نظير التألق والتميز بات أمرا واجبا اعترافا بمنجزاتها في تشريف الجزائر، مبرزة في هذا الصدد الأشواط المهمة التي بذلتها على المستوى القاري والدولي في إثبات صدارتها على كافة المستويات والأصعدة. وبعد أن أكدت أن ذلك لم يكن ليتأتى لولا رعاية خاصة وخالصة من رئيس الجمهورية، اغتنمت الوزيرة المناسبة "لرفع باسم المرأة الجزائرية وفي عيدها العالمي، أصدق التحية وجميل الثناء والتقدير إلى رئيس الجمهورية"، الذي لم يتردد في دعم قضايا المرأة دعما رفيعا، مشيرة إلى أن ذلك "يؤكد ثقته الخالصة بقدراتها في المشاركة الفعّالة في مسيرة التنمية للبلاد، من خلال تشجيع دورها المحوري في التنمية الاقتصادية والمجتمعية وبما يتماشى وطموحاتها الواعدة". كما تطرقت إلى حرص الدولة الجزائرية على تكريس التمكين السياسي للمرأة، حيث تعمل على ترقية حقوقها السياسية بتوسيع حظوظ تمثيلها في المجالس المنتخبة، مع إقرار مبدأ المناصفة بين الجنسين في تشكيلة القوائم الانتخابية في الانتخابات التشريعية الوطنية والولائية والبلدية. وأضافت في هذا السياق أنه "بفضل جهود التمكين السياسي وإقرار مبدأ المساواة مع ضمان التعليم والتكوين للنساء والفتيات، تحقق المرأة اليوم في الجزائر نتائج مميزة حيث تشير آخر الإحصائيات إلى تسجيل 1.8 مليون طالب جامعي منهم 65% إناث، فضلا عن المتخرجات بمؤهلات عالية وبأرفع الشهادات، فقد بلغت نسبة الطالبات المتخرجات بعنوان السنة الجامعية 2023/2024 ما نسبته 68,30% من المجموع العام للمتخرجين". وفي سياق إبراز جهود الدولة لدعم النشاطات الاقتصادية بإشراك المرأة، أوضحت مولوجي أن الحكومة الجزائرية تتبنى مقاربة اقتصادية محضة تقوم على دعم استحداث النشاطات الاقتصادية المدرة للدخل، وتطوير المؤسّسات المصغّرة والمتوسطة مع المرافقة الشاملة بكل البرامج والآليات التي توفرها الدولة في مجال التمكين الاقتصادي ودخول المرأة عالم المقاولاتية، لاسيما في الأوساط الريفية ما أسهم في ظهور عديد المشاريع النسائية الناجحة وخلق فرص العمل، بما يتماشى والتطوّرات الرقمية. للإشارة، ضمت قائمة المكرمات، المديرة العامة لمعهد الدراسات العليا في الأمن الوطني اللواء مسعودة بولنوار، خديجة مقدّم متحصلة على جائزة التميز لجامعة الدول العربية في مجال التنمية المجتمعية لطبعة 2024 وهي مديرة بحث بالمركز الوطني للبحث في الانثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية منذ 2021. كما حظيت بالتكريم، الإعلامية نادية كيراز التي تقلدت مناصب هامة بعدة صحف وطنية، فضلا عن مسعودة حولة وهي حرفية في نسج الزرابي من بلدية بابار بخنشلة. وتم تكريم الطالبة المتفوقة نسرين بوزيد من المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي وكذا دليلة أورفالي المتميزة في مجال التراث الثقافي، بالإضافة إلى الأستاذة بالمركز الجامعي لإليزي، المتحصّلة على الجائزة الدولية في التكنولوجيا بالولايات المتحدةالأمريكية السيدة ريم قاسمي. وشمل التكريم أيضا السيدات سميرة قطوش، المختصة في النسيج الوبري والتي سبق لها أن شاركت في المعارض الدولية والفنانة من ذوي الاحتياجات الخاصة عتيقة طوبال وكذا خديجة بوصبيعات، التي برعت في زراعة الأشجار المثمرة وصبرينة مقراني، صاحبة مدرسة خاصة رائدة في التكوين في مجال الاتصال المؤسساتي أنشئت في إطار وكالة دعم وتطوير المقاولاتية.