لطيفة مسعودي من بين النساء اللواتي رفعن التحدي لتحقيق أحلامهن. فبعد أن كانت تعمل بمؤسسة عمومية اختارت ولوج عالم كان حكرا في وقت مضى، على الرجال فقط. وقالت السيدة لطيفة مسعودي، خريجة جامعة السانيا وهران شعبة ليسانس تسيير واقتصاد، ومتزوجة وأم لأربعة أطفال، إن فكرة الاستثمار راودتها في الحلم؛ إذ رأت في منامها أنها تمكنت من شراء قطعة أرض بنواحي بلدية سيدي بن عدة عن طريق المزاد العلني، وفعلا تحقق الحلم. وتروي تفاصيله ل" المساء" بعدما أصبحت فلاحة ومستثمرة مختصة في تحويل الزيتون وزيت الزيتون، موضحة: "أعمل بمزرعتي المتكونة من 20 ألف شجرة زيتون. أقوم بجمع غلة وافرة كل موسم، والحمد لله، مع العلم أن عالم الفلاحة لم يكن من اختصاصي. وبالإرادة تمكنت من تسيير 40 هكتارا أستغلها للفلاحة والمحاصيل الكبرى بتشجيع من زوجي ومساعدته؛ إذ قمت بغراسة البطيخ الأحمر والأصفر أيضا". وأشارت المتحدثة إلى أنها قامت بعدة تربصات خارج الوطن على حسابها الخاص، لا سيما في غراسة الزيتون. وقالت في هذا الصدد: "حاليا لديّ عدة أنواع منها (سيقواز)، و(الشملال) والأشجار الموجهة للزيت. وأطمح لأن يكون لي مشروع وحدة مصبرات. وأنا حاضرة في سوق الرحمة للسنة الثالثة على التوالي. وتمكنت من اكتساب زبائن جدد. كما أستعد لتصدير المنتوج خارج الوطن" . وأوضحت مسعودي أن أبناءها مع تقدمهم في السن، باتوا يفهون جيدا قيمة عملها، وأصبحوا يرافقونها إلى المحل. كما تسعى، بدورها، لتعليمهم أساسيات المهنة؛ لخلافتها.