أصبح أمر ما يسمى بالثوار في سوريا محيرا حقا،فالناس هناك باتوا أكثر إصرار على مواصلة مقارعة الأجهزة المنية ومواجهتها بشتى الطرق متحدين في ذلك كل المخاطر وكأنهم في معركة فاصلة مع العدو الصهيوني ..؟ معروف أن الوصول إلى الحكم لا يكون إلا عن طريق واحد هي الديمقراطية الشعبية ووسيلته هي الأقرب هي الانتخابات المباشرة ،حيث يكون الصندوق هو الفيصل بين كل المتنازعين حول الحكم،أما غير ذلك فهو الانقلاب والانفلات والاستيلاء على الحكم بالقوة كما فعلوا بليبيا بمساعدة حلف"الناتو"الذي دخل بهدف مقدر ولن يخرج منها إلا بثمن معلوم !.. وهو الفخ الذي نصب لأولئك المغفلين من أبناء بنغازي وغيرهم ممن يعيشون خارج ليبيا،والنتيجة تقسيم الكعكة كما يشتهي كل فريق،خاصة الإسلاميين الذين صرحوا لن يكون في مقدور أحد أن يهمشهم..؟ وإن كانت المصيبة قد حصلت في ليبيا وانتهى الأمر إلى ما انتهى إليه من فوضى عارمة وخراب للبلاد وتهجير للعباد ،فإن ما ينتظر الشام من فتن هي مخطط لها من قبل الغرب والعدو الصهيوني ما سينسينا في كارثة ليبيا .. ! ذلك أن العناد الذي يجابه به الكثير من الناس الجيش السوري الذي وقف بصرامة كبيرة ضد كل المحاولات الهدامة التي تريد زعزعة البلد ووضعه لقمة صائغة في أيدي أعداء الأمة دون قتال أو مجابهة عسكرية ،وهو ما يعد نجاحا كبيرا للإدارة الأمريكية وأجهزتها المخابراتيةالتي كانت تعمل ليل نهار وخاصة منذ وصول في إثارة الفتن وتغيير أنظمة الحكم التي لم تكن راضية عليها.. ؟ كل شيء مخطط له ومعد له ولم يأت هباء هكذا دون عمل أو علم بما سيحصل مسبقا،فما هؤلاء الثوار الذين ملئوا الأرض عويلا وصخبا منادين برحيل النظام وقد رحل ،وقبل كانوا يرددون شعار"ثورة.. ثورة حتى النصر"كل ذلك إلا رنين جرس أوقظ بفعل فاعل من وراء الحجب وسوف تكشف لنا الأيام من كان يدور اللعبة..؟ ! خليفة عقون