كشف مساء أول أمس، والي باتنة، عن تسجيل مشروع لإقامة مصنع للسيارات بشراكة جزائرية كورية بالولاية، وأكد الوالي محمد سلماني بأن مفاوضات كللت بصفة رسمية بالاتفاق على توطين المصنع بولاية باتنة قريبا. تصريح الوالي جاء في خضم زيارة عمل وتفقد قادته لبلديات دائرة المعذر شمال غربي الولاية، حيث وقف على عديد المشاريع التنموية واستمع لانشغالات المواطنين. وفي ختام زيارته لبلدية المعذر وقف على منطقة النشاطات الصناعية معلنا عن المشروع الجديد الذي استفادت منه الولاية المتمثل في صناعة السيارات في إطار شراكة جزائرية كورية، وثمن ذات المسؤول المشروع خاصة بعد تأكيد إقامته بباتنة، واكتفى الوالي بالإعلان عن المشروع وقرب انطلاق تجسيده على أرض الواقع دون تحديد الآجال وموقع توطينه. والي باتنة كان قد تفقد بلديات جرمة، عين ياقوت، بومية والمعذر، وأعطى خلال زيارته تعليمات لمحاربة البناءات الفوضوية المشيدة دون تراخيص من طرف مصالح البلديات بعد أن لاحظ توسعا عمرانيا فوضويا ببلدية جرمة، على مستوى الطريق المؤدي لبلدية سريانة، محملا رؤساء البلديات مسؤولية تهديم البناءات الفوضوية، وببلدية جرمة طمأن سكان مشتة أولاد لخضر بتوصيل الغاز لمساكن 45 عائلة قبل شهر فيفري، بعد أن أعطى تعليمات للإسراع في أشغال إنجاز الربط بالغاز. وببلدية عين ياقوت تم استقبال الوالي بالاحتجاجات والانشغالات الكثيرة نظرا لحالة الانسداد التي يعرفها المجلس البلدي منذ انتخابه وما آلت إليه البلدية من تسيب وإهمال، وقد تباينت مطالب المواطنين بين توفير الماء، والغاز، والكهرباء والتهيئة وإصلاح الطرقات والمطالبة بالمرافق والمشاريع التنموية، وطرح سكان بلدية بومية انشغالات مماثلة حيث طالب السكان بالتهيئة وبالانطلاق في أشغال التهيئة والتجزئة الخاصة بمشروع المجمع السكني الريفي الذي يضم 150 سكنا. للإشارة فإن المشروع الجديد الذي أعلن عنه الوالي المتمثل في إقامة مصنع للسيارات بشراكة جزائرية كورية يضاف لمشروع إنتاج التوربينات الذي ينتظر هو الآخر أن ينطلق قريبا بعين ياقوت في إطار شراكة بين مؤسسة سونلغاز الجزائرية وجينرال إلكتريك الأمريكية. ياسين/ع سكان حي كشيدة يحتجون بسبب أزمة الماء وغياب التهيئة خرج مساء أول أمس، العشرات من سكان حي كشيدة بباتنة، لغلق الطريق في حركة احتجاجية ليست الأولى، للمطالبة بتوفير الماء وتهيئة طرقات وشوارع الحي، التي ازدادت تدهورا بعد حلول فصل الشتاء وتهاطل الأمطار في الآونة الأخيرة. وقام السكان بغلق الطريق على مستوى المحور الدوراني المؤدي للوادي الأزرق و فسديس معرقلين حركة السير لساعات قبل تدخل السلطات المحلية لتهدئة المحتجين. وتفاقمت معاناة السكان على حد تعبيرهم بجفاف حنفيات منازلهم بعد أن أصبحوا يعيشون أزمة ماء في عز الشتاء وهو ما دفعهم للخروج لغلق الطريق للتعبير عن معاناتهم، وقال السكان المحتجون بأنهم ملَوا الوعود المتكررة دون أن يتغير شيء من حولهم مطالبين بإيجاد حلول فعلية تنهي معاناتهم خاصة وأن أزمة الماء وغياب التهيئة مشاكل ظلت تلازمهم منذ سنوات. المحتجون دخلوا في حوارات مع نائب رئيس البلدية ورئيس الدائرة، وألحوا على النظر في مطالبهم وأخذها بمحمل الجد في القريب العاجل مهددين بالتصعيد في لهجة الاحتجاج. وكان رئيس البلدية التحق أمس بحي كشيدة بعد أن كان متواجدا بالعاصمة والتقى بممثلين عن السكان واعدا إياهم بالنظر في مطالبهم، وأوضح المير في تصريح للنصر بأن عيوبا في مشروع تجديد شبكة المياه بالحي الذي يعد مشروعا مركزيا وراء أزمة الماء، بعد بروز تسربات في الشبكة عبر عدة مواقع. وأضاف المير بأن مصالحه اكتشفت أنابيب مصنوعة من الأميونت تم ربطها بالشبكة الجديدة ودعا المير بدوره الوزارة الوصية التدخل لتسوية العراقيل والعيوب المتعلقة بمشروع تجديد شبكة المياه.