28 عائلة تعيش على ضوء الشموع وتنتظر الفرج منذ حوالي سنة ينتظر سكان قرية بوشعرة التابعة لبلدية مجانة بولاية برج بوعريريج ، البالغ عددهم أزيد من 150 نسمة موزعين على 28 عائلة ، التزام السلطات المحلية بوعودها ، و ذلك للتعجيل بإطلاق مشروع توصيل منازلهم بالكهرباء ، مشيرين إلى أن المشروع تمت جدولته في الدورة ما قبل السابقة للمجلس الشعبي الولائي ، و توعدت حينها مديرية الطاقة و المناجم بالتكفل بالانشغال و إدراجه في إطار برنامج الرئيس ، غير أنهم لم يلتمسوا أية إشارات توحي بتجسيد الوعد على أرض الواقع رغم مرور أزيد من نصف عام من ذلك . و مازاد من تخوفهم حسب ممثلين عنهم ، ورود أخبار بين سكان القرية عن تحويل الغلاف المالي لاستغلاله في مشاريع توسعة بأحياء أخرى في بلدية مجانة ، ما سيؤدي بحسبهم إلى إقصائهم للمرة الثالثة من عملية الربط بالكهرباء ، بعدما تم إسقاط قائمتهم من الاستفادة في سنة 2004 و كذا 2006 ، ليجدوا أنفسهم مجبرين على إعادة الطلب بعد توجههم لمصالح البلدية في الشهر الفارط ، و كذا تلقيهم لرد من المجلس الشعبي الولائي بإرسال لجنة تحقيق رغم وجود مداولة رسمية ممضاة و مصادقة من طرف أعضاء المجلس الشعبي الولائي في الدورة ما قبل السابقة ، و هو الأمر الذي أدخل في نفوسهم الشك بإقصائهم من الإ ستفادة . و حسب المعنيين فإن سكان قرية بوشعرة الواقعة على بعد حوالي 09 كيلومترات من بلدية مجانة و أقل من كيلومترين عن حدود عاصمة الولاية من الجهة الشمالية ، لا زالوا ينيرون منازلهم بأنوار الشموع ، و بطرق بدائية جعلتهم يشعرون و كأنهم يعيشون خارج مجال العصر في قرية تكاد تلتصق بعاصمة الولاية . و عبر المشتكون أنه في الوقت الذي أصبحت تغلق فيه الطرق و تندلع الاحتجاجات بسبب انقطاع التيار الكهربائي لفترات محدودة ، و انتقلت مطالب سكان قرى أخرى لتنحصر حول توفير مرافق ترفيهية و ملاعب مصغرة ، بقي قاطنو هذه القرية يناشدون السلطات المعنية بطرق سلمية ، قصد التعجيل في إطلاق مشروع توصيل سكناتهم بشبكة الكهرباء ، مؤكدين توجيه الطلبات إلى المجلس الشعبي البلدي و الولاية و مديرية الطاقة والمناجم ، في عديد المناسبات لكنهم لم يلتمسوا أي تطورات على أرض الواقع لتجسيد وعود السلطات بتوصيل سكناتهم بشبكة الكهرباء ، رغم قربها من عاصمة الولاية و كذا بعد الدراسة الميدانية و إعداد المخطط التقني الخاص بالتوصيل بحضور و موافقة كافة السكان على غرس الأعمدة الكهربائية في ملكياتهم الخاصة ، مع العلم أنهم وفروا كل التسهيلات لتمرير خط التوتر العالي فوق ملكياتهم ، ما أدى بحسبهم إلى ضياع مساحات عقارية هامة من ملكهم الخاص . من جانب آخر أوضح ممثل الحي لجريدة النصر ، أن القرية فضلا عن افتقار سكناتها للكهرباء ، تعد منطقة فلاحيه هامة توجد بها عدة مستثمرات فلاحية و مشاريع خاصة ، بقيت هي الأخرى شبه مشلولة و أصبحت تستغل في نشاطات معاشية ، خصوصا بعد الجفاف الذي ميز السنوات الأخيرة ، في حين كان بالإمكان استغلالها في مشاريع فلاحية كبرى لو توفرت الكهرباء باعتبارها مصدر طاقوي هام في مجال الري و كذا النشاط الفلاحي من تربية للدواجن و غيرها . هذا و أكدت مصادر مطلعة أن مشروع توصيل القرية بالكهرباء ، يبقى مسألة وقت لا غير ، حيث باشرت مديرية الطاقة و المناجم عملية إحصاء بمختلف المناطق لتغطية العجز في السكنات الريفية التي تفتقر للكهرباء ، بعدما إستفادت الولاية من برنامج خاص بشبكة توصيل تمس حوالي 2500 عائلة في السنوات الخمس القادمة .