أشعل مهاجم الخضر بغداد بونجاح فتيل "أزمة" بين إدارتي نادي السد القطري ونظيره النجم الساحلي التونسي، حيث أن تعرضه لإصابة خطيرة وخضوعه للجراحة التي ستبعده عن أجواء المنافسة لمدة شهرين على الأقل، دفعت الفريق القطري إلى المطالبة بتعويض مالي تصل قيمته إلى 600 ألف دولار، نظير حرمانه من خدمات مهاجم كان يراهن عليه القطريون لتفعيل القاطرة الأمامية في العام الجديد. وكان بغداد بونجاح قد ساهم بشكل كبير في تتويج النجم الساحلي التونسي بكأس الكاف، التي أنهاها متربعا على عرش الهدافين برصيد سبعة أهداف، على أن يعود إلى صفوف نادي السد القطري بعد نهاية المغامرة القارية، غير أن الحظ أدار له ظهره، حيث أن إياب نهائي كأس الكاف أمام نادي أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي شهد خروجا دراماتيكيا لمهاجم الخضر، الذي تعرض إلى إصابة خطيرة تمثلت في كسر على مستوى الكاحل، ما استدعى خضوعه لعملية جراحية كللت بالنجاح، غير أنها تستدعي ركونه إلى الراحة لمدة ثمانية أسابيع على أقل تقدير. وهي الإصابة التي جعلت إدارة نادي السد القطري في حالة طوارئ قصوى، على اعتبار أنها تراهن كثيرا على بونجاح بإلحاح من المدرب البرتغالي فيريرا الذي أشعر الإدارة برغبته في الاستفادة من خدمات الدولي الجزائري مطلع العام الجديد، وحسب ما كشفت عنه مصادر إعلامية قطرية فإن التقني البرتغالي سيفاضل بين البرازيلي موريكي ومدافع الخضر السابق نذير بلحاج لتسريح أحدهما في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، في ظل استنفاد النادي العدد المسموح به من إجازات للاعبين الأجانب، و أمام هذه الوضعية ذكرت صحيفة الأنباء الكويتية، أن المسؤولين في نادي السد يرغبون في الحصول على تعويض مالي كبير، نظير فقدان خدمات مهاجمهم الدولي، بسبب هذه الإصابة التي قد تؤدي بصورة فعلية إلى غيابه عن الملاعب حتى نهاية الموسم الحالي، في حال عدم استجابته للعلاج بالصورة المتوقعة. ومن جهة أخرى تسعى إدارة النجم الساحلي التونسي إلى الاستثمار في إصابة بونجاح، لمطالبة نظيرتها القطرية بتمديد فترة إعارته حتى نهاية الموسم الجاري، بالنظر للمردود الرائع الذي ظهر به بونجاح منذ تقمصه ألوان فريق "جوهرة الساحل".